الأردن بلد غني بالتراث التاريخي، والذي يظهر بشكل بارز عبر مجموعة من المواقع الأثرية الرائعة. هنا، سنستكشف بعضاً منها:
- البتراء: تعتبر البتراء واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وهي تحفة فنية منحوتة في الجبال الحمراء. كانت هذه المدينة مركزاً تجارياً مهماً في العصور القديمة، تربط بين مصر وسوريا واليونان وروما. تتميز بتوافرها على معبد "الخزنة" الشهير المصنوع من الحجر الرملي، الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 43 متر.
- المدرج الروماني في عمّان: هذا العمل الفريد من الهندسة المعمارية الرومانية يُعتبر واحداً من أهم المتاحف المفتوحة في المنطقة. تم بناؤه خلال حكم الإمبراطور أنطونيوس بيوس ويمكنه استيعاب أكثر من ستة آلاف متفرج. التصميم الثلاثي الطبقات كان يستخدم لتوزيع الجمهور حسب مكانتهم الاجتماعية؛ الحكام كانوا أقرب إلى الحدث بينما جلس عامة الشعب أعلى. اليوم، يشهد المدرج العديد من العروض المسرحية والأحداث الثقافية.
- مدن جرش وأم قيس وفاسيفساء مادبا: تشتهر كلتا المدينتين بالعمارة الرومانية التقليدية. في جرش، يمكن زيارة المواقع مثل المسارح والمعابد والحمامات العامة وغيرها الكثير مما يعكس الحياة اليومية للشعب هناك منذ القدم. أما أم قيس فتبدو وكأنها محتفظة بحالة جيدة رغم مرور الزمن عليها نظرًا لبنيانها بالحجر الأسود الغامق. بالنسبة لفاسيفساء مادبا فهي معروفة بخرائط فسيفسائية فريدة تصور الأرض المقدسة كما رسمتها في القرن السادس ميلادي باستخدام ألوان مختلفة للحجارة الصغيرة.
- قلعتي عجلون والكرك: تلعب هذان الموقعان دوراً محورياً في الدفاع والاستراتيجيات العسكرية عبر التاريخ الأردني. بنيت الأولى بواسطة صلاح الدين لحماية الطريق التجاري الرئيسي بينما تعرضت الثانية للاستيلاء عدة مرات قبل أن يتم إعادة بناءها واستخدامها كمقر إقامة للقوات النظامية المختلفة عبر القرون التالية حتى يومنا الحالي.
هذه مجرد نظرة خاطفة على ثروة التفاصيل التي تقدمها الآثار الموجودة في المملكة الهاشمية الهاشمية - الأردن - والتي تؤكد مكانتها كوجهة أساسية لعشاق التاريخ والتراث العالمي الإنساني المشترك.