يعتبر مسجد المغاربة أحد المعالم الدينية والتاريخية الهامة المرتبطة بالمسجد الأقصى المبارك. يقع هذا المسجد الاستثنائي تحديداً في الزاوية الجنوبية الغربية من ساحات المسجد الأقصى، مواجهاً مباشرةً لحائط البراق المحتل وباب المغاربة. تحيط بهذه المنطقة بعض المناطق المقدسة الأخرى مثل حارة المغاربة الشهيرة. يتميز تصميم المسجد بغرفه المستطيلة ذات الأسقف البرميلية، والتي تشغل مساحة قدرها حوالي 500 متر مربع نحو اتجاه القبلة.
ويرجع سبب تسميته بمسجد المغاربة إلى ارتباطه الوثيق بالأخوان المسلمين المغاربة الذين استقرّوا بجانبه أثناء عهد صلاح الدين الأيوبي. فقد أمر الأيوبيون بتخصيص مكان خاص لهم للعبادة ضمن ساحات المسجد الأقصى، وهو ما أصبح يعرف لاحقا باسم "مسجد المغاربة". بالإضافة لذلك، يحظى المسجد بموقع مميز كون باب المرور الرئيس له موجودٌ في الناحية الشرقية بينما يغلق باب ثانٍ عند طرفه الشمالي منذ سنوات عديدة.
وللموقع نفسه عدة أسماء مختلفة حسب التأريخ والمعاني المختلفة. فإلى جانب لقبه الرسمي كمزار للمصلين والمرابطين، يعد أيضا متحفا ديناميكيا يحتضن مجموعة غنية ومتنوعة من التحف الفنية والإنجازات الثقافية عبر مختلف الحقبات الزمنية للحضارات الاسلامية المتعاقبة - بما يشمل نسخ مصاحف قديمة ومنتجات حرفية تراثيه متنوعه ونsights 역사ية قيمه للغاية. وفي ظل دوره الاكاديمي الكبير كمكتبة مكتنزاه بالمخطوطات الثمينه وما ينتج عنها من اعمال علمية نادرة, اكتسب سمعة عالميه بين المهتمين بالتراث الديني والقانوني والفقهي والادبي العربي القديم. كما يشار اليه مجدداً باسم مسجد "المالكيه" نظرا لتفرغه للأئمه المالكيين خلال فترة حكم سلالتي بني ايوب وعسكر التركي.
وفي المقابل, تعرض المشروع الطموح لصلاح الدين لبناء مجتمع اسلامي متماسك بمدينة القدس الى العديد من المحاولات العنيفة للتوسعية الصهيونيين ضد حقائق معتقداته واستقلالية ذاته الوجودية. فعانى مبانيه الهشة بالفعل من هجمات مدمرة عدة على طول الخط الزمني للدولة الاسرائيلية الحديث ، خاصة تلك التي نفذت اثناء العام المنصرم . وخلال الفترة القصيره عقب بدء أعمال التنقيب والتغويه تحت سطح الأرض بجوار سور المسجد عام ٢٠٠٣ م , ظهر علامات واضحة لإلحاق ضرر جسدي مباشره بلوازم بنائه الرئيسية مما احدا ضرر كبير وظاهر بصريا للجدار الغربي الخاص به..
وعند تناول تفاصيل متعلقه بطريقة دخوله للساحة المركزيه للمسجدالأقصى ، يمكن النظرللبوابةالغربية الصغيرة التي تستحق الدراسه والتوقف امام اهميتها وفق التقويم الرومانسي للعائلاتالعاشقين للهمكاناتالتاريخيهوالرومانسية معاصريهلهموضعه الحاليعلى الأكثر شعبية لدى العامة اليوم باعتباره اقرب بوابة مفتوحه تؤدى الي القبتحديدا ؛بل واكتساب اسماء اضافيه منها(البراق)او(النبي صلى الله عليه وسلم )حيث اعتقاد موثوق ان الرسل الكريم انتقل عبر نفس المدخل ليبدأ رحلةاسراء ومعراجوهناك خلاف فيما إذا كان صحابي الجليل عمربن خطاب رضوانالله تعالى عليه اختار الطريق نفسه لدخول المكان ذاته عندما تولى امر الفتح الاسلامي الاول للمدينه ؟!