دور الشباب العربي في التنمية الشاملة: تحديات وممكنات المستقبل

التعليقات · 1 مشاهدات

تُعدّ فئة الشباب قوة دافعة رئيسيّة للتنمية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي. تشكل هذه الفئة الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ إلى ٢٩ عامًا ح

  • صاحب المنشور: نيروز بن عثمان

    ملخص النقاش:
    تُعدّ فئة الشباب قوة دافعة رئيسيّة للتنمية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في العالم العربي. تشكل هذه الفئة الذين تتراوح أعمارهم بين ١٥ إلى ٢٩ عامًا حوالي ثلث سكان المنطقة العربية، مما يجعلهم رصيداً هائلاً للموارد البشرية والمخزون الثقافي والمعرفي. رغم هذا الواقع الإيجابي، إلا أن هناك تحديات عديدة تواجه شبابنا العربي تؤثر على فعاليتهم في مسارات الحياة المختلفة بالإضافة إلى تقليل فرص مشاركتهم الكاملة في عملية التنمية.
  1. التعليم والتدريب: غالباً ما تعاني دول عربية من انعدام الموارد التعليمية المناسبة التي توفر المهارات اللازمة لسوق العمل المتغير باستمرار. حيث يشكو الكثير من الخريجين عن عدم تطابق شهاداتهم مع متطلبات الوظائف الحالية. كما يعاني البعض الآخر ممن لم يكملوا تعليمهم الرسمي من حصولهم على تدريب وتوجيه مهني يساعدهم على دخول سوق العمل بنجاح .
  1. العمل والإنتاجية: البطالة هي مشكلة كبيرة تحاصر العديد من الدول العربية اليوم؛ فقد ارتفع معدلاتها خلال السنوات الأخيرة بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي والأزمات المحلية مثل جائحة كوفيد -١۹ والتي أدت لتسريح العمال وانخفاض مستوى الدخل للأفراد والعائلات . إن خلق بيئة عمل محفزة قادرةٌ على استيعاب القوى العاملة الجديدة وضمان حقوقهم أمر ضروري لرفع الروح المعنوية لديهم وتحفيز إنتاجيتهم العملية والفكرية .
  1. المشاركة المجتمعية والثقافية: غالبًا ما يتم تجاهل صوت وصورة شرائح الشباب عند اتخاذ القرارات المصيرية لهم ولأسرهم مجتمعاتها محليتها وعالميتها أيضًا! ويتجلى ذلك بصورة خاصة حين التعامل بحذر شديد مع قضايا اجتماعية حساسة كالتمسك بالقيم التقليدية أو الاندماج عبر استخدام وسائل التواصل الحديثة مثلاً ؛ الأمر الذي يؤدي لنوع من الصراع الأيديولوجي الداخلي لدى بعض أفراد تلك الطائفة العمرية ، ويُنعكس سلبياً فيما بعدعلى نشأة جيل قادرٌعلى تحمل المسؤوليات الوطنية والدينية بإشرافٍ مباشر ومتبصر !
  1. الأمن الشخصي والصحة النفسية: تعد قضيتي الأمن الجسدي والنفسى ضمن أهم الاعتباراتالقاهرة للقادة السياسيين عندما يتعلق الموضوع بمخططات الرعاية الاجتماعية المنتظر تنفيذها مستقبلا لكل طبقات الشعب عموما والشباب خصوصا !! حيث تنتشر ظاهرتالاغتيالات السياسية والعنف الأسري بكثافة غير مقبولة داخل نطاق عدد كبير جدّا من البلدان المنتمية لعالمنا العربى الواسع المساحة والكبير السكان ...ويعتبرالإلمام بهذه المشاكل عوامل مؤذنة بتفاقم حالات التشرد العقلي والجسدى لأجيال جديدة تسعى للعيش بحرية ولكنهارا ترتقي بها الى آفاق اجمل وأفضلالآخرى سابقت لها وصلت اليه بالفعل .

لتجاوز هذه الحواجز، مطلوب وضع خطط شاملة تأخذ بعين الاعتبار ظروف كل بلد عربي وتستند لرؤية مشتركة بشأن قدرة شبابنا على تحقيق نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل. يجب تشجيع التعليم النوعي وبناء القدرات التدريبية للشباب، فضلاً عن دعم المؤسسات الصغيرةوالمتوسطة التي تخلق ملاذا آمنا لهؤلاء المواطنين الباحثينعن فرصة أمينة لكسب لقمة العيش بطرق كريمة وآمنة كذلك .. علاوة علي فتح مجالات واسعه أمامهم للتعبيرعن رأيهم وقدرتهم علي رسم خياراتمستقبلهالمستدامة بقدر أكبر من الحرية والاستقلالية الشخصية وهكذا نوفر لهم المجال ليكونو جزء أصيل فعال ومنتج فى بناء مجتمعاتنا جنباإلىجنبمع باقي عناصر المجتمع الأخرى ذات المكانة المتعارف عليهاوتكون بذلك قد حققت معظم طموحاتهاوأهدافهاالسامية المعلنة منذ زمنمديد...

التعليقات