تُعدّ أديس أبابا عاصمة دولة إثيوبيا الواقعة في شرق أفريقيا، وهي واحدة من أكثر المدن حيوية وثراءً ثقافيًّا في القارة. يعود تاريخ المدينة إلى القرن التاسع عشر عندما أسسها إمبراطور إثيوبي يُدعى مينليك الثاني عام 1886 كمركز للحكم الإثيوبي الحديث بعد مقاومتها للوصاية المصرية البريطانية. اليوم، تعد أديس أبابا مركزاً رئيسياً للثقافة والأعمال والإدارة الحكومية لجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية.

تم اختيار اسم "أديس أبابا"، والذي يعني حرفيًا "زهرة الزهور الجديدة" باللغة الأمهرية المحلية، بسبب جمال طبيعتها الخلابة وبساتين الأزهار البرية التي كانت تزدهر فيها آنذاك. تتمتع المدينة بموقع استراتيجي استحوذ عليه عبر التاريخ العديد من الحكام الذين رأوا أهميته الاستعمارية والتجارية. ومنذ إنشائها وحتى الآن، ظلت أديس أبابا ملتقى طرق بين مختلف الثقافات والقوميات داخل البلاد وخارجها مما جعلها محوراً للتفاعلات التجارية والعلمية والثقافية المتنوعة.

تشتهر أديس أبابا بتراثها العريق وأبرز معالمها السياحية مثل المتحف الوطني الاثيوبي ومتحف جوانديشن التاريخي بالإضافة لمباني الحكومة البارزة كالبرلمان والمكتبة الوطنية وغيرهما كثير من المعالم الأخرى ذات الطابع العمراني الفريد والمعاصر أيضًا. كما تحتضن المدينة مجموعة متنوعة ومتعددة الأعراق تعكس روح الوحدة والتنوع الثقافي لإثيوبيا بشكل عام.

بالإضافة لما سبق، تعتبر أديس أبابا بوابة لدخول عمق إثيوبيا الساحر لاستكشاف المزيد من المواقع الطبيعية والجغرافية المثيرة للإعجاب بدءًا بجبال سيمائون الضخمة وانتهاء بسدود نهر النيل الزرقاء الشهيرة والتي تضفي طابعًا خلابًا ومميزًا لهذه العاصمة الأفريقية الرائعة!