الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الأولى: تضامن عالمي لحماية الضحايا المدنيين والعسكريين

في الثالث والعشرين من شهر أغسطس لعام ١٨٦٤ ميلادية، عقد برلمان جنيف الدولي اجتماعه التاريخي بمشاركة ثماني دول رائدة لتأسيس قاعدة قانونية ملزمة للحرب وت

في الثالث والعشرين من شهر أغسطس لعام ١٨٦٤ ميلادية، عقد برلمان جنيف الدولي اجتماعه التاريخي بمشاركة ثماني دول رائدة لتأسيس قاعدة قانونية ملزمة للحرب وتعزيز حقوق الإنسان خلال فترات الصراع المسلح؛ كانت تلك البداية الرسمية لإطلاق سلسلةٍ من الاتفاقيات المتلاحقة تحت مظلة اتفاقيات جنيف الشهيرة. وقد جاء اسم "اتفاقية جنيف" نسبةً إلى المدينة الجميلة التي شهدت ولادة فكرة هذه المعاهدة الإنسانية الرائدة.

والجدير بالذكر هنا هو الدور المحوري الذي لعبته دولة سويسرا المضيفة آنذاك، بالإضافة للدول المؤسسة التالية لها وهي:

* ?? ألمانيا

* ?? بلجيكا

* ?? الدنمارك

* ? فرنسا

* ?? إيطاليا

* ?? هولندا

* ?? البرتغال

* ?? بروسيا (التابعة للإمبراطورية الروسية سابقًا)

* ?? سويسرا نفسها كمضيف ومؤسس مشارك! \ud83d\udee0\u27a1\ud83c\udf08

هذه البلدان الثمانية، مجتمعة، شكلت نواةً للأمم المتحدة المستقبليّة وأثمرت جهودهــا النبيلة عن وضع اللبنات القانونية الأولى التي تشكل أساس نظام القرن العشرين الحديث لرعاية المصابين والجرحى سواء كانوا مقاتلــين أم مدنيين أبرياء. لقد طرحت هذه الوثيقة العظيمة ثلاث جوانب رئيسية للعمل الإنساني داخل نطاق ساحات القتال:

1 - رعاية المرضى والجرحى من الأفراد المنضوون ضمن صفوف الجيش النظامي وكذلك البحرية وكافة القطاعات المرتبطة بها مباشرة.

2 - تقديم العناية الطبية المناسبة للسفن الغارقة وشبه غارقة ومعالجتها وفق أحكام التحالف الأممي الجديدة آنذاك.

3 - التأكيد على ضرورة احترام كرامـة أسرىالحرب وعدم تعرضهم لأي شكلٍ من أشكال التنكيل والإرهاب النفسي والمادي الذي قد يصل إلى الحدِّ القصوى كالقتل التعسفي والسجن بلا محاكمة سابقة.كما أكدتَ أيضًاعلىحقوق وبقاء المواطنين無能仍地 ولا يجوز إيصالهم لدائرة الموت والمعاناة ليس إلا بسبب وجود نزاع مسلح فوق أرضهم المباركة ولكن يرجى العلم بأن مصيرهم مرتبط ارتباط وثيق بمآلات المفاوضات السياسية النهائية بين المتحاربون وليس هناك خيار آخر أمام الجميع سوى الاستسلام المؤقت لمنطق السلام العادل والواقعي والقابل للتطبيق عمليا خلال مراحل لاحقه .ومن الجدير ذكره أنه وفي ظل ظروف استمرار حالة الانقسام السياسي العالمي الحالي, مازلت عقائل آلاف البشر قائمة بشكر واسع تجاه روح التحضر والديمقراطية واحترام حياة كل فرد بغض النظر عن المكانة الاجتماعية والثقافية والفلسفية وذلك بسبب جهود بعض السياسيين والشخصيات العامة في وقت مبكر جدا والذي نتقدم لهم اليوم بخالص الامتنان والاحترام ولكنه يبقى رسالة مفتوحة وطريق طويل نحو المزيد من العمل الجاد لنشر ثقافة التفاهم والتفاضل بدلاً مما يعرف باسم الثقافات العدوانية والعنصرية بكل اشكالها وانواعها المختلفه والتي تعتبر اليوم مرض سياسي دائم الخطورة ويجب ان تستأصل جذوره نهائيًا لإستعادة العالم لقيمه البدائية الأسمى بتوقيع بروكسيل الأخير بتاريخ ٢5 يونيو سنة١٩٤٩ميلادية وتم إضافة بنود جديدة لهذه الشرائع القديمة بهدف توسيع نطاق الفئات المستفيدة منهذه الحقوق ليصبح شاملًا للقاصي والداني وانضم إليه ست عشرة دولت أخرى مستعدة لعهد جديد يتخلص فيه المجتمع الدولي بإطار واحد يحترم الحياة ويوفر الأمن والكرامة لكل انسان مهما بلغ قدره وكان عليه رغم اختلاف درجة مستوى تقدمه الثقافي والحضاري وعلينا نحن أيضا اتخاذ نفس موقف هؤلاء الرجال العملاق الذين سبقونا عبر توثيق مكانتهم الخاصة لدى ذاكرتنا جمعاء بأن تصبح جزء اساسياً فى منظومتنا الاخلاقية وفكريتنا الجمعيه ودلائل حضارتنا минуувагे دلالة واضحة علي قوة الشخصيه وعلو مكانتها بان تكون رمز وطن يفتخر به ابناء جلدته وينطلق بهم الي اعالي السمو وان تحمل هموم الشعوب المكروب لذلك يجب علينا إن نجسد أفكارهم ونكتتب خطوط رؤايتهم ونصدق اقوالهم وننقل هويتهم إلي الأجيال القادم فهم يستحقون تبجيل واعتبار أبديان لأن لديهم بصمه مميزه علي صفحات التاريخ البشريه وستظل باقية مدى الدهر وليكون لكلامهم وزن اعتباره عند تناول مواضيع ذات طبيعة مشابهه لهذة الناسه


كريم الدين الدمشقي

10 مدونة المشاركات

التعليقات