تُعتبر "أمانة منطقة الرياض"، المعروفة سابقاً باسم بلدية العاصمة السعودية، واحدة من أهم المؤسسات الحكومية التي تسعى إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومنظمة في المنطقة. كيانها الرسمي هو الهيئة العامة للتخطيط العمراني لمدينة الرياض، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم وتطوير البنية التحتية للمنطقة وإدارتها. تتضمن مهام الأمانة مجموعة واسعة من الخدمات والإجراءات الرامية إلى تحسين نوعية الحياة للمواطنين والمقيمين في المدينة، مع المحافظة على البيئة والقيم الثقافية.

تسعى الأمانة بشكل حثيث لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية، مثل تعزيز النمو الاقتصادي، وتحفيز الاستثمار العقاري، ورفع مستوى الصحة العامة والبيئية، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية فعالة ومتكاملة. كما أنها تعمل باستمرار على تطوير السياسات والتخطيط العمراني الذي يراعي احتياجات المجتمع المختلفة ويتماشى مع رؤية المملكة 2030.

من بين الأدوار الرئيسية لأمانة منطقة الرياض ما يلي:

1. التخطيط العمراني: تقوم بتصميم الخطط الشاملة لتطوير المناطق الجديدة والتوسعات العمرانية الحالية بما يتناسب مع متطلبات السكان واحتياجاتهم الحيوية.

1. الرقابة والبناء: تضمن الامانة الالتزام بالقوانين البلدية ولوائح البناء خلال مراحل مختلف مراحل إنشاء المباني والمشروعات الأخرى.

1. خدمات الصرف الصحي والصحة العامة: تعمل الأمانة على ضمان تقديم هذه الخدمات بكفاءة عالية للحفاظ على صحة المواطنين ومياه الشرب صحية وآمنة لهم.

1. إدارة النفايات: تقوم بالتعامل مع عملية جمع ونقل ومعالجة النفايات بطريقة امنة وصديقة للبيئة لتجنب التلوث والحفاظ على نظافة وتعزيز العناصر الجمالية للشوارع والحدائق العامة وغيرها من المجالات المفتوحة أمام الجمهور الواسع.

1. المرور والنقل العام: تلعب دوراً محورياً في حل مشاكل المرور داخل مدينة الرياض عبر وضع وإنفاذ القواعد المرورية وتشجيع استخدام وسائل نقل عامة أكثر فاعلية وأكثر اعتدالا بيئياً كمواصلات عمومية وباصات كهربائية مثلاً بدلاً من السيارات الخاصة مما يساعد أيضاً في تقليل التلوث الجوي والسكاني الناجم عنه.

1. الترفيه والثقافة: توفر مساحات خضراء وحدائق عامة وحدائق حيوانات وحديقة الملك خالد وغيرها الكثير لجذب الزائرين والاستمتاع بممارسة الأنشطة الترفيهية وسط أجواء آمنة ونظيفة وثقافية تعبر عن تاريخ وحاضر المملكة العربية السعودية الغني.

إن الدور الحيوي للأمانة لا يمكن تجاهله فهو جزء أساسي من مجهود كبير يهدف لإحداث تغيير إيجابي وفوائد طويلة المدى لسكان مدينة الرياض وزوارها على حد سواء وهو امتداد لرؤية شاملة تركز عليها دولة المملكة العربية السعودية تتمثل فيما يعرف برؤية ٢٠٣٠ والتي تشمل تحديث القطاعات كافة ليس فقط الجانب البلدي منها ولكن أيضا التعليم والصحة والنقل وغيرها العديد بهدف خلق مجتمع عصري ومتقدم يعكس مكانته الريادية عالميا ويحقق له افضل اطار حياة ممكن وفقا لاحداث تغييرات جريئة لكن مدروسة بعناية وفي إطار استراتيجيتن طويلة الاجل تراعي كل الظروف الداخلية والخارجية وان كانت ظروف جائحة كورونا الأخيرة قد فرضت تحديات غير عادية إلا ان نجاح تلك المشاريع العملاقة دليل واضح علي قدرة الدولة والعزم الكبير اتجاه التحول لمستقبل زاهر لكل ابنائها .