تتميز إمارة دبي بتاريخ عريق في مجال تطبيق القانون والحفاظ على النظام العام. تشكل الشرطة جزءاً أساسياً من هذه الجهود منذ بداية الدولة الحديثة. تعكس قوة شرطة دبي التزام الإمارة بتقديم خدمات عالية الجودة للمجتمع المحلي والسائحين على حد سواء. بدأت القوة كقسم بسيط ضمن إدارة الشؤون الداخلية في ستينيات القرن الماضي، ثم تطورت لتكون واحدة من أكثر المؤسسات الاحترافية شهرة عالمياً اليوم.
في البداية، لم تكن لدى القوة سوى عناصر قليلة وموارد محدودة. ولكنها سرعان ما أدركت الحاجة إلى تحسين قدراتها والاستجابة بشكل فعال للتحديات المتزايدة التي فرضتها النمو الاقتصادي والثقافي السريع للإمارة. وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق عملياتها وزيادة تعداد أفرادها ومعداتها. بالإضافة إلى ذلك، اهتمت شرطة دبي دائماً بالتقدم التكنولوجي؛ فكانت أول دولة خليجية تستخدم الأقمار الصناعية لرصد حركة المرور والتخطيط لها. كما أنها أول مؤسسة شرطة في العالم تعتمد نظام "الواقع الافتراضي" لأداء تدريب رجالها.
واليوم، تعدُّ شرطة دبي مثالا يحتذى به في مجالات التدريب والابتكار وإدارة الأزمات. إنها ليست مجرد وكالة إنفاذ قانون تقليدية؛ بل هي شريك استراتيجي للحكومة في تحقيق الرؤية الطموحة لدبي بأن تكون مركزا عالميا للأعمال والسياحة والاستثمار. تحت قيادة سعادة اللواء عبد الله خليفة المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي ورئيس مجلس المديرين للقيادة العامة لشرطة دبي، تستمر جهود التحسين المستمرة لتوفير بيئة آمنة ومنظمة للسكان والمقيمين على حد سواء.
بفضل تاريخها الغني وبرامجها الحديثة، أثبتت شرطة دبي مكانتها باعتبارها رمزا للأمن والاحترافية العالمية.