تعج فلسطين بتاريخ غني ومتنوع، مما يجعلها موطنًا لأحد أروع تجمعات المواقع الأثرية في العالم. هنا نستعرض بعضًا من أقدم هذه المدن التي كانت شاهدة على مراحل مختلفة من تطور البشرية.
1. أريحا: بوابة الصحراء القديمة
تعتبر أريحا، الواقعة في الضفة الغربية، واحدة من أطول المستوطنات عمرًا على وجه الأرض، إذ ترجع حضارتها لما يقرب من 9000 سنة قبل الميلاد. تشهد التنقيبات الأثرية على تاريخ أريحا الطويل وحياة سكانها البربرية الأولى، مما جعل منها موقعًا ذا قيمة أثريَّة عالية جدًا. إنها تعكس بداية العيش المشترك والديناميكيات الاجتماعية المبكرة للحضرات الإنسانية.
وتكتسب المنطقة أيضًا شهرة كبيرة كمركز روحي وثقافي هام بالنسبة للدِّيانتين اليهوديَّة والنصرانيَّة نظرًا لإلحاق يسوع من الناصرة الرحلة الأخيرة له نحو أورشليم مرورًا بالأعمال الشاقة عند جبل صلع عيرا والجبل الآخر المعروف بجبل القلعه . يمكن للسائحين استكشاف جمال الطبيعة الأخاذ حول الوادي "القـُـلوْ" الشهير وكذلك قلعة خليفة بني أمية المسماة باسم الأمير هشام ابن عبد الملك إضافة لرؤية سور فلوس الشهيرة والتي تعد أحد آخر آثار الحكم الروماني في تلك المنطقة. ولعل تسلق تلفريك الأفق الرائع وسط المنظر المخروطي لجبل نيبو وجبل النبي موسى ومعرفة قصة رحلات يوسف النبي ضمن زيارة المتحف الوطني فيها عوامل أخرى جذابة لمحبِّي مغامرات التسلق واستكشاف التراث الثقافي والتاريخي للشعب الفلسطيني .
2. بيت المقدس/الأقصى المباركة: قلب الشرق الأدنى القديم
تبرز القدس باعتبارها رمزاً دينياً مهماً لدى جميع الديانات الرئيسية الثلاث الموجودة حاليًا وهويتها كمقدس عالمي مشترك بدءاً بسكان الجزيرة العربية وانتهاء بجزر الهند الصينية . يرجع وجود أول مستوطنة بشريه دائمة لها منذ نهاية فترة العصر الحجري الحديث السفلى حوالي العام (٥٠٠٠) قبل میلادی وحتى عصر الدولتين الأموية والفاطمية حين شهدت توالي سقوط ورقي عدة دول متعاقبه داخليا وخارجيا حتى وصل الأمر بالتوقيعات الرسمیه لتسلّم ملك المملكة لقب سلطان المسلمين الأولى كونها مركز الدولة الاسلامية السياسية والعسكرية والثقافية والدينية لمدة قرن تقريبًا وذلك تحت حكم صلاح الدين الأيوبي مؤسس دولة الموحدین الأشراف ذوی الرقاب المدى أرض كنانه أرض ارض الميعاد قديمة الطراز وهكذا تظل حاضرا الماضي وفي نفس الوقت تتسم بالمستقبل الآتي لكل الامم والشعوب بلا حدود ولا يحده إلا الله سبحانه وتعالى فهو ولي أمر كل المؤمنين والمسلمين حقاً صدقا بحسب قول رب العالمين ـ أفليس بربكم ربكم؟—صدق الله العظيم [الإسراء :١٠٨].
3. حيفا: شموخ بحرية لبنان الجنوبي
تشتهر حيفا بغناها البحري وبكونها ميناء رئيسياً لفلسطين منذ القدم. وكانت هدفا للاستعمار الأوروبي المتكرر حيث تعرضت للغزو سواء ممن جاءوا بإسم الدعوات المحمديه لنشر الإسلام كالذي قام بتأسيس نظام الحكم المصري محمد علي باشا ثم دخوله فيما بعد ليصبح حاكم فلسطين رسميا أثناء القرن الثالث عشر الهجرى وما ترتب عليه من توقيع معاهدة لندن والتي قررت الاعتراف باستقلال دولتين جديدتين هما مصر وفلسطين بشكل خاص بناء على توصيات مؤتمر باريس الدولي عام ١٨٤٠میلادية. إن هذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي جعل منه مكان جذب وساحر دائم لجماهير السياح الراغبين بزيارة مناطق الجذب المختلفة الخاصة بالحفاظ روی حیوانات الفيلة والبحريه داخل منتزة الأحياء الحدباء فضلا عن متحف أسرار مدينه العملاق المدفونه المنسوخة حرفياً عن طبق الأصل الخاص بصروح السومريين القدماء بالعراق الحالي بالإضافة لمسجد الرفاعي الكبير الذی يتميز بتصميم فريد يشابه تمام الشكل الخارجي لقصر الحمراء المغاربي الواقع جبال اشبيلية الاسبانيه.
4. عكا: دفاع قلعة فينيقية ضد الدهور المتلاحقة
ثالث أصغر المدن الفلسطينية حجما لكن ليس أقلها اهم렴️, تعتبران مدينة عكا مثال حي لدفاع تحصينات القرون المتطاولة للتغلغل الحربي الظاهر ومن أهمها حصاره طولोيي فترات العصور الوسيطاة على يد الفرنجة والقائد التركي علاء الدين بيبرس حيث شاهد ملايين الزائرين للقلعة إعادة بنائھا علی نفس نمط سابقتھا رغم انهيار معظم دور العمرآن المعاصر خلال اقتحامی العرب السنة يوم النّصر يوم فتح عکا. تستحق زيارتک اهتمامک الشخصي لاستكشاف دهاليز سوق الشعراء و شارع السوق التجارى العمومي القدیم واسواق التجارة الدولية العامة المحاط بطابع معماري مميز للجسور البرونزاوية وحديقة النباتات الجامعات وعشرات المطاعم الشعبية التابعة للمدرسة الوطنية الثانية عشره Ecole nationale de la deuxième guerre mondiale وغيرها کثیر
