تعتبر مدينة الرياض العاصمة الرسمية للتراث والتاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية. باعتبارها مركزًا تجارياً واقتصادياً رئيسياً، تحتضن الرياض أكثر من ثلث سكان البلاد البالغ عددهم نحو 6,508,000 نسمة، مما يؤكد موقعها الحيوي ودورها الاقتصادي المتميز. بالإضافة إلى ذلك، فإن تاريخ الرياض مليء بالإنجازات التي بدأت منذ اكتشاف النفط، والتي أدت إلى نهضة حضرية وسلسلة من المشروعات التنموية الضخمة.

وتقع هذه المدينة الفريدة في قلب شبه الجزيرة العربية، تحديدًا في شرق هضبة نجد. تتمتع بموقع متميز ارتفاعه نحو 600 متر فوق سطح البحر، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في جمال طابعها الطبيعي وجاذبية المناظر الخلابة المحيطة بها. تمتلك الرياض مساحة إجمالية تزيد عن 412 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يعكس اتساع نطاقها وعظم تأثيرها الجغرافي والإقليمي داخل حدود الدولة وخارجها أيضًا.

بالإضافة إلى أهميتها السياسية والثقافية الواضحة، تتفرع مدينة الرياض جغرافيا لإدارة عدة محافظات رئيسية تغطي مساحات كبيرة تضم مناطق شاسعة ذات تنوع بيئي وثقافي متنوع. تشمل قائمة تلك المحافظات: "الديرعية"، و"الخرج"، و"الدراويدمي"، وغيرها الكثير. لكل منها خصائص فريدة تسهم جميعها مجتمعة في بناء صورة واضحة لأبعاد وتنوع الحياة المعاصرة داخل قلب العاصمتين التاريخي والمعاصر للسعودية - الرياض. إن معرفة تفاصيل مثل المسافات بين المدن المختلفة يساعد كثيرا في فهم العمق الاستراتيجي والديني للمنطقة ككل. إنها حقا "رياض".. القلب النابض للمملكة!