ليما، التي تعني "المكان الراحة"، هي ليس فقط العاصمة السياسية ولكن أيضًا القلب الاقتصادي والتاريخي الثقافي لدولة البيرو. هذه المدينة الجميلة والمزدحمة تقع في الجزء الشمالي الشرقي للبلاد، تحدها جبال الأنديز من الشرق ومحيط الهادئ من الغرب. تتموضع عند نقطة ساحلية خاصة على ارتفاع حوالي ١٥٢ متر فوق مستوى سطح البحر.

لدي ليما موقع استراتيجي مهم للغاية؛ فهي مركز تجاري رئيسي ولديها تواجد فريد بين الجبال والبحر مما جعل منها موضع اهتمام حضاري عبر التاريخ. اكتسبت المكانة الرسمية كcاصمة بعد حصول البيرو على الاستقلال في العام ١٨٢١، واستمرت لتمثل الوجه الرسمي للدولة حتى اليوم. هنا، تتمركز السلطات الحكومية المختلفة بما فيها السلطة التنفيذية والقانونية والتشريعية.

بحسب آخر تعداد سكان رسمي أجري في ٢٠١٩، بلغ عدد السكان المقيمين ضمن حدود المدينة نفسها أكثر من 10 ملايين نسمة. وهذا يحرك كثافة سكانية عالية جداً تصل لأكثر من 7000 فرد لكل كيلومتر مربع عندما يتم أخذ مساحة الأرض المتاحة بالحساب. تقديرات المستقبل تشير لاحتمالية بلوغ العدد السكاني لمليوني تسعة وسبعين ألف مواطن بحلول نهاية سنة ٢٠٣٥.

تجذب المدينة الزائرين بمجموعة واسعة ومتنوعة من المعالم والمعالم السياحية المثيرة للاهتمام. بعض الأمثلة البارزة تشمل متحف لاركو الشهير والذي يحتفظ بجملة فريدة من قطع الخزف القديمة ذات الأهمية القصوى بالنسبة للتراث المحلي. كنيسة سان تيستا دي سان دومينجو التاريخية والتي ترجع جذور تصميمها للعصور الوسيطة تعد واحدة أخرى من مناطق الجذب الرئيسية الأخرى. مؤسسة المتحف الخاصة مثل متحف آمانو تقدم دروساً عميقة حول تقنيات الصناعة التقليدية للأواني والخزفيات الدقيقة والحرف اليدوية المصممة بدقة شديدة. أما متحف ليما للفنون فهو مكان يبرز فيه عمل الفنانين المحليين وينوع أعمال الرسامين والفنانين الآخرين الذين قدموا شيئا مميزا للساحة الفنية العالمية من خلال مشاركاتهم هناك.

بهذه الطريقة الرائعة وغير الاعتيادية قد لعبت مدينة ليما دور العصب الحيوي والنابض للحياة الاجتماعية والسياسية البيروفية لعشرات الأعوام المنصرمة وستستمر بإضافة المزيد الكثير مستقبلاً كوجهة عالمية مشرقة تستحق الزيارة والإطلاع عليها بشكل مباشر إن كانت الفرصة متاحة لذلك أمامكم يوماً ما!