عام التسامح في الإمارات: رحلة نحو الوحدة والتآلف تحت مظلة القيم الإنسانية

تبصرے · 2 مناظر

في العام 2019، عُرفت دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً كـ "عاصمة التسامح"، وذلك بمبادرة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. هذا القرار ا

في العام 2019، عُرفت دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً كـ "عاصمة التسامح"، وذلك بمبادرة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. هذا القرار التاريخي يعكس رؤية عميقة وإلتزاماً قوياً بالقيم الإنسانية التي تعتز بها الثقافة الإسلامية وتدعمها بشكل واسع النطاق المجتمع الدولي اليوم.

تأسيس "عام التسامح" جاء كتأكيد على الجهود المستمرة للإمارات في تعزيز السلام واحترام الاختلافات الدينية والثقافية. هذه الحملة ليس فقط جزء من سياسة الحكومة ولكن أيضاً انعكاس لحقيقة الحياة الاجتماعية داخل البلاد. تشهد الإمارات مجتمعاً متنوعاً يضم مواطنين ومقيمين ينتمون لأكثر من 200 جنسية مختلفة، مما يشكل بيئة مثالية لتطبيق مبدأ التسامح.

وقد شهد هذا العام العديد من الفعاليات والبرامج التي تستعرض وتعزز روح التسامح. ومن بين هذه الأحداث المؤتمر العالمي للتسامح والتعايش، والذي جمع شخصيات بارزة من مختلف المجالات لاستعراض تجاربهم وكيف ساهم كل منهم في نشر رسالة التسامح حول العالم. كما تم تنظيم معرض للفن الإسلامي تضمن أعمال فنية تعرض جمال وروعة الفن الإسلامي وأثره على تنمية الشعور بالتسامح والتفاهم.

بالإضافة إلى ذلك, كان هناك التركيز الكبير على التعليم باعتباره أحد أهم الأدوات لنشر ثقافة التسامح بين الأجيال الجديدة. وقد بدأت المدارس والجامعات بتنفيذ دروس وبرامج خاصة تتناول مفاهيم التعايش المشترك وحقوق الإنسان المتنوعة. كذلك، طورت وزارة التربية والتعليم مواد دراسية جديدة تعزز فهم الطلاب لجمال التعددية الثقافية والدينية.

هذه البادرة ليست مجرد حدث سنوي بل هي خطوة استراتيجية طويلة المدى لدولة الإمارات لإرساء دعائم مجتمع أكثر تسامحا ووئما. إنها شهادة حقيقية على قدرتها على تحقيق الوحدة الوطنية رغم اختلافاتها العرقية والدينية الواسعة، وهي نموذج يمكن للدول الأخرى الاستلهام منه لتحقيق هدف واحد مشترك وهو بناء مستقبل مبني على التفاهم والاحترام المتبادلين.

تبصرے