بريق العصور الوثنية للإيبيريين: حضارة إسبانيا القديمة الغامضة.

التعليقات · 0 مشاهدات

إسبانيا، البلد المعروف اليوم بحضارته المتنوعة وثقافته الغنية، لم تكن دائماً كما هي عليه الآن. جذورها تعود إلى عهد قبل الميلاد عندما كانت تحت حكم العدي

إسبانيا، البلد المعروف اليوم بحضارته المتنوعة وثقافته الغنية، لم تكن دائماً كما هي عليه الآن. جذورها تعود إلى عهد قبل الميلاد عندما كانت تحت حكم العديد من الحضارات المختلفة التي تركت بصمة عميقة في تاريخ البلاد. هذه القصة تتناول حضارة إسبانيا القديمة، والتي تشكلتها عدة ثقافات منها الإيبيريون والأوروبون والعرب والفايكنج وغيرهم الكثير.

في فترة ما قبل الرومانية، كان الإيبيريون يسكنون معظم المناطق الشمالية والوسطى لإسبانيا الحديثة. لقد كانوا مجتمعاً زراعياً مزدهراً مع نظام اجتماعي معقد يعتمد على القبائل المحلية. أدواتهم المصنوعة يدوياً وأعمال النحت الجميلة تكشف عن مستوى عالٍ من المهارة الفنية والبراعة الهندسية. يُعتبر "تل دي لوس مونتيس"، وهو موقع أثري في شرق إسبانيا، واحداً من أكثر المواقع شهرة لهذه الفترة الزمنية. هنا يمكن رؤية قمة تقليدية ومصلى ضخم يعكس تقديس الإيبيريين للطبيعة وللحياة الأخرى.

مع بداية القرن الثاني قبل الميلاد، بدأت الدولة الرومانية تدخل المنطقة وتأسس الحكم الروماني بشكل رسمي عام 27 ق.م. خلال هذا الوقت، شهدت إسبانيا تطورات هائلة في البنية التحتية والبنية الاجتماعية - تم بناء الطرق الرئيسية مثل Via Augusta والمدينة العملاقة قرطاجنة التي كانت مركزاً تجارياً كبيراً. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الثقافة اليونانية أيضاً، خاصة بعد الفتح الألكندري لشبه الجزيرة الأيبيرية حوالي العام 218 قبل الميلاد.

بعد سقوط روما وانحدار السلطة المركزية、الإمبراطورية تغير المشهد التاريخي مرة أخرى. ظهرت مجموعة متنوعة من الأنماط الحياتية والحكومات الصغيرة بما فيها حدود شمال وغرب البلاد التي اتخذت شكل الولايات المتحدة الأمريكية والإماراة العربية في الجنوب. هذا التحول أسفر عن عصر جديد مليء بالتجارب والتقاليد الجديدة والمزيج الثقافي الغني الذي يشكل أساس إسبانيا المعاصرة اليوم.

هذه فقط بعض الجوانب من ثراء وعظمة حضارة اسبانيا القديمة. إنها قصة تستمر حتى يومنا هذا مع كل اكتشاف أثري جديد وكل تفاصيل جديدة يتم الكشف عنها حول كيفية بنائها وتطورها عبر القرون العديدة منذ أول سكان لها وحتى وقتنا الحالي.

التعليقات