تاريخٌ عريق يعود لأكثر من ثلاثة آلاف سنة، هذا هو ملخص قصير لحياة مدينة دمياط التي تحتفظ بإرث ثقافي غني يشهد عليه موقعها الاستراتيجي بين نهر النيل والبحر الأبيض المتوسط. تبعد هذه المدينة البهيجة نحو ٢١۰ كلم شرق العاصمة المصرية القاهرة، وهي جزء حيوي من خارطة محافظة الدقهلية. تمتاز أرضها الخصبة بتنوع تضاريسها الطبيعية مما يوفر مشهداً خلاباً للزائرين والمقيمين alike.
الموقع والدور الجغرافي لـدمياط
تتوسط دمياط رقعة كبيرة تمتد بطول ٥٢ كم وعرض يصل إلى ١٩ كم تقريبياً، ويتجلى تأثير محيطتها البيئية الواسع في طبيعتها الاقتصادية والثقافية أيضاً. فموقعها الساحلي الغني بالموارد البحريّة جعل منها مكاناً جاذباً لصيد الأسماك والصناعات المرتبطة بها مثل تجهيز المنتجات الغذائية المختلفة. بالإضافة لذلك فإن قربها من قناة السويس وقناة بورسعيد برهن لها دوراً محورياً ضمن شبكات التجارة العالمية القديمة والمعاصرة.
التعريف بالمعالم التاريخية والسياحية
نقطة جذب رئيسية أخرى لماضي المدينة الزاهر تتمثل في تحفتها الفنية الرائعة "مسجد أبو المعاطي"، والذي يعد واحداً من أشهر المواقع المقدسة في المنطقة منذ القرن الثالث عشر ميلادي. ومع ذلك فأهميتها ليست محصورة فقط بما لديه من فنون معمارية فريدة وإنما أيضا بكيفية ارتباط تراثه الثقافي عميق الجذور بتاريخ مصر القدیم وإنجازات الحضارات الإسلامية والعربية لاحقاً عبر القرون التالية حتى وقتنا الحالي.
تنوع الحياة الاقتصادية والحرف التقليدية
إن ثراء مظاهر الحياة اليومية في دمياط واضح جداً لدى النظر إليها باعتبارها قاعدة إنتاجية هامة للمواد الخام المحلية كالخشب مثلا وبالتالي فهي موطن مهم لسلسلة واسعة من حرف اليد اليدوية وهذهتشغل قطاع كبير ممن يعملون هناك سواء كانوا مبدعين في مجال تصنيع الاثاث الخشبي الراقي ام منتجي جلد ذو مواصفات عالية المستوى وغير ذلك الكثير مما يمكن وصف كل منها بأنها مفتونة بفنون التفصيل والإتقان والجدارة بالحفاظ ودعم المشروعات الصغيرة والصغيرة ومتناهية الصغر داخل المجتمع المحلي للاستدامة وفتح أسواق جديدة ومحافظة على الهوية الوطنية الأصلية لهذه المهنة العريقة والتي استمرت للحاضر.
وفي النهاية فإن رحلتنا المعرفية تستعرض الجانبين البارزين فى حياة أهل دمياط ؛ فهو مجتمع نابض بالأحداث السياسية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية ، وهو ايضا شريك فعَّال وحليف ثابت يدعم المساعي الأكبر لتحقيق رؤى التنمية البشرية والشاملة لمصر الحديثة بكل مقومات تقدمها وثرائها الخاص .
