روسيا، الدولة الأكبر حجما عالمياً بلا منافس، تمتد عبر قارتي أوروبا وآسيا وتغطي جزءاً كبيراً من النصف الشمالي للكرة الأرضية. هذه الدولة المترامية الأطراف ليست فقط مركز الجذب الجيوستراتيجي العالمي ولكنها أيضاً اقتصاد متعدد الفروع ومركز ثقافي غني بالتاريخ والتقاليد.
يتجاوز عرض روسيا 10 آلاف كيلومتر شرقا وغربا ويبلغ طولها أكثر من 4,000 كيلومتر شمالا وجنوبا. تغطي حوالي 17 مليون كيلومتر مربع تقريباً نصف مساحة اليابسة العالمية مما يجعلها موطن لأكثر من 145 مليون شخص حسب آخر الإحصائيات السكانية الرسمية.
مع وجود خط ساحلي طويل على كل من بحر بارنتس وخليج بيوفيا وبحر اليابان وبحر بارانتز وبحر البلطيق والبحر الأسود والبحر الكاسبي وغيرها الكثير؛ فإن تنوع المناخات والمناظر الطبيعية داخل حدود البلاد يعد أحد العناصر الرئيسية التي تساهم في جاذبية روسيا وسحرها.
اقتصاديًا، تتميز روسيا بتنوع كبير يشمل الصناعات الثقيلة مثل النفط والغاز والمعادن الثمينة بالإضافة إلى الزراعة والصناعة الخفيفة والسياحة والثقافة. وقد لعب تاريخ وثقافة البلاد دورا هائلا في تشكيل صورتها السياسية والعالمية اليوم.
من الناحية التاريخية، كانت روسيا مهد إمبراطورية قوية امتدت لتصل حتى القطب الشمالي وأجزاء واسعة من آسيا. هذا الماضي الغني بالمآثر والحروب والتحالفات كان له دور فعال في تشكيل الحاضر السياسي الروسي ودوره الدولي الحالي.
في الختام، فإن موقع ومساحة روسيا غير العادية تعكس ليس فقط ثقل سياسي وإقتصادي بل أيضا جمال طبيعي فريد وتراث ثقافي عريق يعود لعصور قديمة جداً.