العنوان: روابط التاريخ، الثقافة والجغرافية: دراسة لحكايات بسكرة ولبنان والإمبراطورية الفرنسية

التعليقات · 0 مشاهدات

### تفاصيل النقاش: ينطلق نقاش حواري متعدد الآراء حول العلاقة الجدلية بين الجغرافيا والتاريخ والثقافة فيما يتعلق بالهويات الوطنية لـ"بسكرة"، "لبنان"،

ينطلق نقاش حواري متعدد الآراء حول العلاقة الجدلية بين الجغرافيا والتاريخ والثقافة فيما يتعلق بالهويات الوطنية لـ"بسكرة"، "لبنان"، وبالتدخل الفرنسي الاستعماري. يُشير المُشاركون إلى الدور المركزي الذي تلعبه الأسماء والأمكنة المرتبطة بجذور ثقافية غنية في تحديد هوية الأمم. يشدد البعض على تأثير العنصر الاستعماري الفرنسي في رسم خرائط هذه العلاقات، بينما يؤكد آخرون على ضرورة التركيز أيضًا على روافد الثقافة والاستقلال قَبْلَ فرض السيطرة الخارجية. تتناول المناقشة تعقيدات بناء الهوية الوطنية وكيفية توازن بين التأثيرات المختلفة لتحقيق فهماً كاملاً وتوازياً للحاضر والمعرفة التاريخية.

تبدأ المساهمة الأولى بواسطة "عبد الغفور المدغري"، حيث يجزم بأن الرابط بين المكان والتراث يلقي الضوء على ارتباط واضح بين الاسم والسياق التاريخي للموقع. ويُبرز مستوى تأثر العالم العربي بالاستعمار الأوروبي، خصوصاً فرنسا، موضحاً أن كل مفردة تحمل بذور سردية واقعية.

وتضيف "أحلام بوزرارة": "إن رباط الوصف بالموقع والأحداث ذات الصلة لم يكن مقتصراً فقط على دوره المؤرخ بل طوره الحادثي أيضًا". فهي تقول إنه رغم كون الاستعمار أحد عوامل الشخصية الوطنية لكن يجب مراعاة التفاعلات الجديدة التي تحدث نتيجة تلك الظروف.

ثم تدفع "وفاء القروي" باتجاه النظر بعناية أكبر نحو عناصر العقلانية الأصلية التي رافقت المشهد السياسي المحلي؛ تحت عنوان الأصالة والعوامل الأممية المبكرة. كما أنها تؤكد بأنه ليس علينا تجاهل السياقات الثقافية الخاصة بكل مجتمع عندما نحاول معرفة خصائص أي موقع جغرافي أو اسم لأمة ما.

وفي رد فعل مقابِلٍ لطرح "وفاء"، تقدم لنا "أفنان القروي" نظرة أكثر اعتدالا للموضوع، مؤكدة بأنه عند تناسب الأفكار المطروحة حالياً لابد وأن يتم إدراج الانعكاسات الناجمة عن الفترة الاستعمارية ضمن الخطوط العامة لهذا السؤال الكبير المتعلق بمفهوم الذات القومية والحضور الحالي بالأخذ والصرف لما سبقه وما انتهى إليه الوضع بعد تلك الصراعات الدولية العقيمة نسبيا بحجم الدمار والخراب النسبيّتين .

إذن فالنقاش يركز أساسا على ثلاثة جوانب رئيسية هي: الأول متعلق بكيفية عمل واستراتيجية التعامل مع المحتمعات الخاضعة للإحتلال الخارجي، والثاني مربوط بالتشابكات المتداخلة للجذور الاجتماعية المختلفة داخل الدولة واحدة، أما البعد الثالث فهو ارتقاء البحث العلمي المختص بهذه الدراسات لتوسيع قاعدة التصور العام والفلسفات المقترحة برغم اختلاف مستويات قبول أفراد المجتمع آنذاك واتفاقهما لاحقا عليها وفق أبحاثهم الحديثة المنظمة والموثوق بها طبقا للآليات المعتمدة عالميا وفي مختلف المجالات المتعلقة بذلك النوع الشبيه منها.

التعليقات