سور الصين العظيم: تاريخ وجغرافيا

التعليقات · 1 مشاهدات

تقع واحدة من أكثر المعالم شهرة وإبهاراً في التاريخ العالمي في قلب آسيا - إنها سور الصين العظيم! يعود تاريخ بناء هذا السور الضخم والمذهل إلى آلاف السني

تقع واحدة من أكثر المعالم شهرة وإبهاراً في التاريخ العالمي في قلب آسيا - إنها سور الصين العظيم! يعود تاريخ بناء هذا السور الضخم والمذهل إلى آلاف السنين، ليشكل شاهداً على براعة وحكمة الشعب الصيني القديم. دعونا نستكشف معاً أهم حقائق ومعلومات حول سور الصين العظيم بما يناسب الأطفال الفضوليين.

سبب البناء والتاريخ

بدأت قصة سور الصين العظيم بقيادة الإمبراطور "تشين شي هوانغ"، المؤسس الأول للإمبراطورية الصينية الموحدة في القرن الثالث قبل الميلاد. كان الهدف الرئيسي من بناء السور هو حماية الحدود الشمالية للدولة الفتية ضد غزوات قبائل المغول المتكررة. بدلاً من جدار واحد، جمع العمل الشاق لملايين العمال على مدى مئات السنين العديد من الجدران الصغيرة لتكون فيما بعد شبكة دفاعية شاملة.

السلالة التالية التي هيمنت على المشروع كانت سلالة مينج في القرون الوسطى؛ إذ أمضوا جهودهم في تعزيز وتوسيع وتعقيم السور الحالي بشكل كبير. امتد السور عبر سلسلة جبلية واسعة ومتعرجة بطول مذهل يقرب من 24 ألف كيلومتر (حوالي 15,000 ميل)! ويصل متوسط عرض السور الرشيق إلى تسعة أمتار بينما يصل الارتفاع عاليًا حتى خمس عشرة مترا فوق الأرض مباشرةً!

نظام الدفاع المعماري الرائع

لم يكن لسور الصين العظيم وظيفة دفاعية فقط; لقد أصبح رمزًا ثقافيًا هامًا أيضًا. تضمنت تصميماته الدقيقة العديد من البرجيات ومواقع المراقبة المنتشرة كل كيلومترين تقريبًا لمساعدة قوات الأمن المحلية للحفاظ على اليقظة والحماية المستمرة. بالإضافة لهذه النقاط الاستراتيجية ، تمت إضافة المنازل المؤقتة الخاصة بحراس الجنود والعاملين بالقرب منها مما ساعدهم بسرعة الوصول لأوقات الخطر والدفاع عنها بدون تأخير مؤثر.

بعض الحقائق المثيرة للاهتمام:

  • بدأ العمل الأولي بالسور منذ أكثر من ألفي سنة مضت!
  • استخدم المهندسون مواد مختلفة أثناء مراحل البناء المختلفة ابتداء بالحجارة الخشبية وحتى الطوب الحديث حسب عصر البنائين وما لديهم آنذاك من تكنولوجيا هندسية موفرة الوقت والموارد اللازمة للمشروع العملاق.
  • يعد تعديل السياحة أحد أهم عوامل محافظة الدولة الحديثة للسور رغم تغيرات الزمان وشروده. فهناك أقسام محمية بعناية تسعى السلطات لجذب رواده والسائحين إليه ومن هنا جاء تسميته "العجب الثامن". لكن هنالك أيضا جوانب قد هُدمت بسبب توسعات العمران الجديدة لتحقيق توازن بين تطوير البلد وطمس الآثار التاريخية فيها.
  • يوجد نحو سبعة آلاف موقع مخصص للمراقبة بالإضافة لبرج آخر يُسمى \"بيت النار\" والذي يستخدم الدخان كنظام تحذيري عند اقتراب خطرٍ خارجي مداهمته المنطقة الواقية منه! وهكذا يمكن لدخان أحفوري بسيط تعريف طبيعتها العدائية وكيف اعتدت ميقات مهاجمتهم الأخيرة!!

وختاماً.. إن سور الصين العظيم ليس مجرد معلم أثري جميل بل قصّة مثيرة تغطي فترة طويلة من التاريخ الإنساني مليئة بتحديات الهندسة المدنية والإدارة العامة والإنتاج الجماعي المبهر لشعب قرر الوقوف أمام تحديات الطبيعة والجيران المتحاربون باستمرار!

التعليقات