إيطاليا، الواقعة بسحرها بين مياه البحر الأبيض المتوسط وجبال الألب المهيبة، تتمتع بتراث غني يعكس نفسه في ألوان وثيمات علمها الوطني. هذا الشريط العمودي المؤلف من ثلاث ألوان - الأخضر والأبيض والأحمر - هو أكثر من مجرد تصميم جمالي؛ إنه تجسيد للتاريخ والثقافة الغنية لإيطاليا.
التاريخ الطويل لعلم إيطاليا يعود جذوره للقرن الثاني عشر، لكنه اكتسب هويته الحديثة خلال حركة الوحدة الوطنية عام 1796م مستندًا إلى الروح الثورية الفرنسية. اختيرت الألوان الثلاثة بناءً على زي الميليشيات في مدينة ميلانو، وهي تشير للأسباب التالية:
* الأبيض: يمثل النقاء والإيمان والدين، ومعناها الجغرافي مرتبط بجبال الألب البيضاء البكر.
* الأحمر: يعبر عن حب الوطن ودماء الشعب الإيطالي في سبيل استقلال البلاد.
* الأخضر: رمزيان للحريات الآمال والتفاؤل وكذا الطبيعة الخضراء الخصبة لأراضي إيطاليا.
مع مرور الوقت، تغير تصميم العلم ولكن أبقى اللهذه الألوان الثلاث راسخة كجزء أساسي من الهوية الوطنية. فيما يلي نبذة مختصرة عن بعض الصور المختلفة للعلم عبر التاريخ:
* عام 1798م: التصميم الرسمي الأول عبارة عن علم مربع برسم أفقي لهذه الألوان الثلاثة.
* عام 1802م: تحت حكم نابليون، أصبح العلم مربعًا أحمر مزينًا بمربع أبيض يحتوي علي مثلث أخضر في المنتصف.
* عام 1848م: أثناء فترة حكم آل سافوي ملكيًا، عاد العلم ليضم نفس الخطوط الجانبية الثلاثة ولكنه تضمن أيضًا شعار النبالة العائلي في المركز.
* عام 1870م/1872م: ظهر صليب ودرعان فوق الجزء الأبيض كمذكرة للشركة المسيطرة آنذاك على البلاد.
* بعد الحرب العالمية الثانية 1946م: تأكد تبسيط العلم بعد سقوط النظام الملكي بإرجاع الرسم التقليدي السابق ذِكرُه .
إن قصة علم إيطاليا هي ليست فقط سرد لتغييرات فنية بل إنها محاولة لفهم كيف تطورت الشعور الوطني والاستقلال لدى شعب هذا البلد الفريد والمبدع منذ القدم حتى يومنا هذا .
