مدينة الرياض، العاصمة النابضة بالحياة للمملكة العربية السعودية، تحتل موقعًا استراتيجيًا في قلب شبه الجزيرة العربية. تحدها من الشمال مناطق مثل المنطقة الشرقية والقصيم والشمالية، ومن الجنوب منطقتا نجران وعسير بالإضافة إلى جزء صغير من مكة المكرمة والمدينة المنورة. تمتد هذه المدينة الحديثة عبر مساحة واسعة تقدر بحوالي 380,000 كيلومتر مربع، ويقدر تعداد سكانها بنحو 5,188,286 نسمة وفق آخر الإحصائيات.
اسم "الرياض" مشتق من المفرد "رَوض"، والذي يشير إلى المناطق الخضراء والمورقة التي تزدهر بسبب موقعها الفريد بالقرب من منحني Wadi Al-Shanfah وبقعة أخرى خصبة. تقع الرياض على ارتفاع نحو 600 متر فوق مستوى سطح البحر، وقد تطورت من كونها مجرد قرية صغيرة في الصحراء لتصبح واحدة من أكثر المدن اكتظاظا بالسكان حول العالم اليوم. تتمتع بمناخ حار ورطب خلال فصل الصيف مع درجات حرارة قد تتعدى الأربعين درجة مئوية؛ بينما تكون الأيام باردة نسبياً في الأشهر الشتوية، ولا ترتفع فيها الحرارة عموما عن عشرة درجات مئوية. الأمطار نادرة للغاية هنا، وغالبًا ما تهطل فقط في فصلي الربيع والخريف.
إذا كنت تبحث عن تجربة ثقافية غنية أثناء زيارتك للرياض، فإن هناك العديد من المواقع الاستثنائية التي تستحق الزيارة. يقدم شارع تحلية لمسة سعودية أصيلة وسط أجواء حيوية نابضة بالحركة، حيث يمكنك التجول بين المتاجر التقليدية ومتاجر البيع بالتجزئة وصالات الطعام المثيرة للاهتمام. يعد المتحف الوطني وجهة أساسية لعشاق التاريخ والفنون؛ فهو مكان رائع لاستعراض جذور المملكة الغنية وتعرف على حضارة شبه الجزيرة العربية القديمة. يُعرض داخل هذا المبنى الرائع مجموعة متنوعة من الآثار والمجسمات الثمينة المنتشرة عبر سبعة أقسام مختلفة.
يمكن لحنينك الرومانسي واستمتاعك بالطبيعة الجميلة أن يجتمعوا سوياً عند زيارة برج المملكة - أحد أشهر المعالم الدائمة للأفق السعودي-. إن النظر لأعلى سماء الرياض ليلاً أمر ساحر حقاً لأنه يسمح لك ربما برؤية الضوء الساطع الذي ينبعث من أعلى البرج كأنه شعاع خافت ولكن مؤكد للعلم والحضارة المستمرة لهذه الأرض الطيبة.