مملكة الجمال الطبيعي والتاريخ الغني: مغامرات ساحرة في رحلات المغرب السياحية

التعليقات · 3 مشاهدات

يعد المغرب وجهة سياحية متنوعة ومتفردة تجمع بين جمال طبيعي خلاب وتراث ثقافي غني يعود إلى قرون مضت. يشتهر هذا البلد الواقع في شمال غرب أفريقيا بتنوع تضا

يعد المغرب وجهة سياحية متنوعة ومتفردة تجمع بين جمال طبيعي خلاب وتراث ثقافي غني يعود إلى قرون مضت. يشتهر هذا البلد الواقع في شمال غرب أفريقيا بتنوع تضاريسه التي تتراوح بين المرتفعات الشاهقة مثل الأطلس الكبير وأجرد، والشواطئ ذات الرمال البيضاء الطويلة المطلة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.

يمكن للسائح المغربي والعالمي الاستمتاع بمجموعة فريدة من التجارب الثقافية والسياحية خلال زيارته للمغرب. تبدأ الرحلة عادةً من العاصمة الرباط، والتي تعتبر مدخلاً رئيسياً لمعظم الزوار. هنا يمكن التعرف على تاريخ البلاد الحديث عبر زيارة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ومشاهدة المعالم الشهيرة مثل جامع حسن الثاني.

من بعد ذلك يأتي الدار البيضاء، مدينة النور والحياة الليلية النابضة بالألوان. تشتهر المدينة بعمارتها الفريدة وكونها مركزاً مالياً واقتصادياً هاماً في شمال أفريقيا. لا يجب تفويت فرصة التجول في سوق المدينة المركزي "دار السلام"، والذي يعد واحداً من أكبر أسواق الخضر والفواكه في العالم.

في الجنوب الشرقي نجد ورزازات، المعروفة باسم "هوليود الأفريقية". هي موطن العديد من مواقع التصوير لأشهر الأفلام العالمية بسبب المناظر الصحراوية والجبلية الرائعة. كما أنها بوابة لدخول صحراء مرزوكة، واحدة من أشهر مناطق الواحات في الشرق الأوسط وأفريقيا.

أما فنار مراكش فهو قلب المملكة النابض بالحياة والألوان. هذه المدينة العريقة تحتضن قصر الباهي وجامع الكتبية وساحة جامع الفنا الحيوية التي تقدم عروضاً فنية شعبية طوال اليوم. وفي الجزء القديم منها ستكتشف حي القصبة التاريخي وسوق الحمراء الملونة.

وتعتبر مدينة فاس القديمة أحد أهم المواقع للتراث العالمي حسب اليونسكو، فهي أكثر المدن المحافظ عليها بشكل جيد منذ القرن الثالث الهجري حتى الآن. تحتوي المدينة على مساجد تاريخية ومعاهد ومصانع تقليدية للحرف اليدوية كالحلويات التقليدية والنسيج والديكور المنزلي وغيرها مما يعكس حرف المهنة التقليدية لجيران القرب الصوفيين الذين اخترعوها واتقنوها جيّدا واستمر بها أحفادهم رواة لها ولثوابتها إلى يومنا الحاضر.

وبهذا فإن السياحة في المغرب ليست فقط تجربة مشاهدة معمارية وإنما أيضًا تعليم وإحياء لتقاليد الماضي وتاريخ حافل بالأحداث السياسية والثقافية والاقتصادية المختلفة لعصور عديدة متكاملة بعضها البعض رغم اختلاف الزمان والمكان إلا أنه يشكل جزء واحد مكملا لبعضه الآخر يؤلف صورة شامخة وثابتة لماضي مشرق أمام ناظريك وبين يديك تعيشه بكل إحساس وعاطفة صادقة صادقة جدا بأن تلك المجازر والقوة الداخلية لم تغادر قلبه ولا تزال كامنة داخله منتظرة تحريرها وشرح قصتها لسائر الناس حتى يلحق بهم شعور الفرحة والاعتزاز بحنين الوطن ودفاعه وحفظ تراثه الثمين للأجيال الجديدة . إنها حقا محطة تنطلق منها لنقاط أخرى كثيرة داخل بلد كبير وغني ولكنه صغير بما فيه من معلومات تستوعبك وتعجبك فتنتقل بسعادة كبيرة لأيام قليلة ممتعة للغاية!

التعليقات