ترسم مدينة سوسة التونسية لوحة فنية خلابة تجمع بين روائع الهندسة العمرانية والتراث الثقافي الغني، مما يجعلها وجهة مفضلة لعشاق الاستكشاف والسياحة. وفي هذا التحقيق الأدبي، سنستعرض بعضاً من المعالم الأكثر تميزاً في هذه المدينة الجميلة.

1. المدينة العتيقة: تعتبر البلدة القديمة قلب سوسة النابض بالحياة، والتي تحكي قصة حضارتها المتنوعة عبر قرون عديدة. تعود أحياء هذه المنطقة الآسرة إلى القرن التاسع الميلادي وتضم مجموعة مميزة من المباني التقليدية، بما فيها:

* أسوار المدينة: شاهدة على صمود الماضي والحاضر.

* حصن الرباط: واحد من أشهر معالم المدينة؛ بني لأول مرة في نهاية القرن الثامن ميلادي كمقر إقامة للجيش الإسلامي. يُعتبر البرج الذي شيده الأغالبة سنة 821 م نقطة مراقبة بارزة.

* السوق المركزي (الكايد): مكان حيوي للتجوال وسط بائعي المنتجات الطازجة والأطعمة المحلية الشهيرة.

1. متحف سوسة الأثري: يحتضن المتحف قصراً ذا طبيعة حربية يرجع للفترة الرومانية ويُظهر ثراء الفسيفساء الإسلامية والفينيقية والفارسية والعربية والعصر البيزنطي. هنا يمكنك التعرف بشكل مباشر على الفنون البصرية من تلك الحقبات المختلفة.

1. الجامع الكبير: يعد أحد أبرز مباني البلاد الدينية وثالث أكبر مساجد الدولة بعد جامع الزيتونة وجامع عقبة بن نافع بالعاصمة طرابلس ليبيا. بدأ بناؤه تحت حكم أمير أغلبية أبو عبَاس محمّدٍ والذي بدوره أمر بإعادة بناء المسجد عدة مرات لتطوير التصميم وإضافة المزيد إليه.

1. موقع سراديب الموتى: يمثل ضريحاً تحت الأرض يصل عمره لـ 17 قرن تقريبًا وتشير الدراسات إنه كان يستخدم ككنيسة قبل اعتناق أهل تونس للإسلام وانتشار الدعوة الإسلامية هناك الأمر الذي أدخل تغييرات كثيرة منها تغيير اسم "سور الصين العظيم" إلي سور هاديس نسبة لأنهر جهنم السفلى حسب معتقدات الدين المسيحي القديمه . إلا أنه غدا مركز جذب كبير الآن نظرًا لقيمة وجودته الفريدة ضمن الأصول التاريخية العالمية الهامة للغاية.

1. المعالم السياحية الأخرى: تضم مدينة سوسة أيضًا العديد من المواقع الجديرة بالملاحظة كـ :

* بستان الزيتون - رمز اقتصاد تونسي عاشر الألف الثانية!

* مينائيْ تونس والقنتاوى(القنطاوي) الواقعان بالقرب من شواطئ البحر الأبيض المتوسط؛ يشكلان عناصر مهمة للحركة التجارية والسفر البحري داخل وخارج البلد.

* برج خليل الفتاح: شاهد عيان آخر يقف شامخًا لما يقارب ١٦٠٠عام منذ إنشاءاته الأولى حتى يومنا الحالي ليظل واحداً أكثر عوامل الجذب شعبية للسائحين الذين يحلون بسوسة كل موسم وبالتالي يساهم بذلك فى دعم اقتصاد المدينة وتعزيز مكانتها عالمياً .