"تعليم التفكير النقدي: مقاومة الأخبار الزائفة"

التعليقات · 0 مشاهدات

يستعرض نقاشٌ مثيرٌ بين نخبةٍ من المختصّين في مجال التعليم أهمية التعجيل بتدريس مهارات التفكير النقدي للتحقق من المصادر ضمن المناهج الأكاديمية لدعم جيل

  • صاحب المنشور: ضاهر السوسي

    ملخص النقاش:
    يستعرض نقاشٌ مثيرٌ بين نخبةٍ من المختصّين في مجال التعليم أهمية التعجيل بتدريس مهارات التفكير النقدي للتحقق من المصادر ضمن المناهج الأكاديمية لدعم جيلٍ قادرٍ على مجابهة تحديات العصر الرقمي الراهنة. يؤدي الاعتمادُ المتزايدُ على الذكاءِ الاصطناعيِّ بحسب المُشاركين إلى ظهور مخاطرَ تُهدّد مجتمعاتنا إذا لم يقترن ذلك بإصلاحات تربوية عميقة تستهدف تقوية العمليات العقليّة الناقدة لدى النشء.

يتشارك كل منهم رؤية مشتركة مفادُها أنّ النظام التعليمي التقليدي يسعى فقط لتحقيق نتائج قصيرة المدى تتمثل بامتحانات حفظٍ روتيني، مما يحرم الطالب الأصيل من فرصة تكوين توجهات معرفية مستقلة والسعي نحو فهم أعمق للعالم الذي يحيط به. تلعب البيئة المنزلية دور كبير أيضا؛ إذ ما زال الكثيرون يؤمنون بأنه طريق واحد نحو النجاح يكمن في دراسة المواد بصورة سطحية وإتقان فن الحفظ. وفي ذات السياق، تؤثر تلك الأنماط القديمة تأثير سلبي على قدرة الأطفال على تصفية الحقائق وسط الكم الهائل للمعلومة المغلوطة المنتشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.

على الرغم من انتشار المصطلحات الحديثة مثل "العصف الذهني"، إلا أنها ظلت نوعاً ما خاضعة لقواعد جامدة تتجاهل جوهر عملية التدريب الدقيقة وهي تزويد الطلبة بالحافز الداخلي القادر على تحويل الطاقة الإبداعية لديهم لطاقة منتجة منتجة للابتكار والإنجاز العلمي المرتبط ارتباط مباشر بالمصلحة العامة لكل مجتمع. وبناء عليه فإن الدعوة المشتركة هنا تدعو مدارسنا الحكومية وأهلنا الأفاضل وإدارتنا التربوية للإقبال بثقة مطلقة باتباع مسار مختلف يستند لأصول ثابتة يقوم عليها ركنان أساسيان؛ وهما تعريض الروح الفضولية للاكتشاف ورسم صورة واضحة لفلسفة الحياة المنفتحة والتي تساند قيام حياة اجتماعية نابضة بوسائل جديدة. ومن ثم تأتي الخطوة الأخيرة والمتمثلة بالإشراف الدوري والمباشر لرصد مدى نجاعة التطبيق العام لهذه السياسات الجديدة وضمان تحقيق أغراضها الرئيسية المتعلقة ببناء شخصية المواطن المؤهل لأخلاقيات الحكم الذاتى ومهارات استخدام الإنترنت الآمنة والأكثر واقعية خلال سنوات عمره الباكرة .

التعليقات