- صاحب المنشور: ميادة الصديقي
ملخص النقاش:في عصرنا الحالي، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الأشخاص حول العالم. هذه المنصات توفر فرصاً هائلة للتواصل والتفاعل والتعلم وتبادل الأفكار والثقافات. ومع ذلك، هناك مخاوف متزايدة بشأن الآثار المحتملة لهذه الوسائل على الصحة النفسية للشباب العرب بشكل خاص.
الشبكات الاجتماعية قد تكون مصدرًا للضغط النفسي نتيجة التوقعات العالية والقوالب المثالية التي يتم عرضها غالبًا. يمكن أن يؤدي التعرض المستمر لصور مثالية وغير واقعية إلى شعور بالدونية وعدم الرضا الذاتي، مما يساهم في زيادة معدلات الاكتئاب والقلق بين فئة الشباب. بالإضافة إلى ذلك، فإن التنمر عبر الإنترنت والسلوك العدواني الرقمي يشكلان تهديداً خطيراً لصحة نفسية مستخدميهما.
التحديات والمخاطر
- الصور غير الواقعية: تعرض مواقع التواصل الاجتماعي لأعداد كبيرة من الصور المزيفة أو المُعدلة يعطي صورة مشوهة عن الحياة اليومية، مما يزيد من الضغوط النفسية لدى المستخدمين الذين يحاولون تحقيق معايير غير قابلة للتحقيق.
- التنمر الرقمي: يعد التنمر عبر الإنترنت ظاهرة واسعة الانتشار لها آثار مدمرة على الصحة العقلية للمستهدفين بهذه الهجمات الإلكترونية.
- الإفراط في الاستخدام: الاعتماد الزائد على الوسائط الرقمية يمكن أن يقود إلى عزلة اجتماعية وانخفاض مستوى التركيز والإنتاجية.
من الجوانب الإيجابية أنه يمكن أيضاً استخدام هذه الأدوات لتحسين رفاهيتنا النفسية إذا تم استعمالها بحكمة واتزان. تشجيع الحوار المفتوح والنقد البناء والاستعانة بالمحتوى التعليمي والمعلومات الصحّيّة كلها أمثلة لما يمكن تحقيقه عند استخدام تطبيقات الشبكات الاجتماعية بطريقة مسؤولة.
دور الأسرة والمجتمع
تلعب الأسر دورًا حيويًا في توجيه شبابنا نحو استعمالات صحية لمواقع التواصل الاجتماعى. بتقديم نموذجين حقيقيين وإيجابييين للاستخدام المشترك لتلك المنتديات مع المراقبة الدقيقة للأثر السلبي المحتمل الذي قد ينتج عنها، يستطيع المرء تجنب العديد من المضاعفات الصحية المتعلقة بممارسات خاطئة باستخدام تلك التقنيات الحديثة.
وفي المقابل، يجب على المؤسسات الرسمية أيضًا القيام بدور فعال في الحد من انتشار التشوه المعلوماتي وتوفير المزيد من التدريب اللازم لإدارة تلك المواقع بكفاءة أكبر.
هذه بعض الخطوات الأولی تجاه فهم أبعاد الموضوع وتعزيز سلامتهم النفسية ضمن عالم رقمي مليء بالتغيرات المستدامة والتي تتطلب فهماً عميقًا ومتجدداً للنظم المؤثرة عليه وعلى حياتهم الخاصة بهم.