للصين أسماء عدة عبر التاريخ، تعكس تنوع ثقافتها وتطورها عبر القرون. أحد أكثر الأسماء شهرة يعود إلى عصر رحلات المستكشف الشهير ماركو بولو، والذي عرف الصين باسم "كاثاي". هذا الاسم مشتق من السكان المنغوليين الذين غزوا جزءاً من شمال الصين في القرن العاشر ميلادي. واستخدم المغول فيما بعد نفس الاسم ("كيتاي") للإشارة إلى شمال الصين بينما دأبوا على استخدام "مانجي" لأراضي جنوب البلاد. اليوم، تعتبر روسيا إحدى الدول القليلة التي لا زالت تستخدم مصطلح "كيتاي" للدلالة على جمهورية الشعب الصينية.
بالإضافة لذلك، يرتد اسم "الصين" نفسه جذوره للتاريخ البعيد جداً عندما كانت تحكم تحت سلالة تشين. لقد ترجمه الفارسية كـ 'Cin' ثم انتشر عبر التجارة على طول طريق الحرير ليصبح الاسم الأكثر شيوعاً لهذه الأرض الواسعة. إلا أنه وفقاً للبعض الآخر، فإن هذا المصطلح جاء من اللغة السنسكريتية، مما يدعم فكرة الروابط الثقافية العميقة المتقاطعة بين الشرق والغرب منذ قرون مضت.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنها رغم كل هذه الأسماء المختلفة عبر الزمن، فقد ظلت الصين مركز الحياة السياسية والثقافية والإقتصادية للهندسة الاجتماعية المعقدة والدقيقة والتي تكافح دوماً لتجد توازناتها الداخلية والخارجية. فهي ليست مجرد دولة تمتلك ثاني أكبر اقتصاد عالمياً فقط بل إنها أيضاً أرض التاريخ والحضارة الغنية والمعقدة - إذ تعد إحدى أقدم الحضارات البشرية.