تزخر تونس بتنوع ثقافي غني يعكس تراثها العريق عبر القرون. إليك قائمة بأشهر هذه المعالم التي تستحق الزيارة:
جامع الزيتونة - قلب العاصمة النابض بالحياة
يعتبر جامع الزيتونة واحدًا من أحسن الأمثلة على الهندسة الإسلامية التقليدية في المغرب العربي. بني عام 732 ميلاديًا، وظل مركزًا حيويًّا لعب دورًا هامًا في التعليم والثقافة الإسلامية. يتميز المسجد بسقفه الشاهق وبلاطة رخاماته الجميلة، مما يوفر لمن يرتاده مشهدًا خلابًا للمدينة أدناه. رغم عدم سماح دخول غير المسلمين لقاعات الصلاة، إلا أنه وجه جذب رئيسي للسياح المهتمين بالتاريخ والمعمار الديني.
جامع القيروان الكبير - قلعة الثقافة والتاريخ المغاربية
يُعد جامِع القَيْرَوَان الأكبر رمزًا للتراث الإسلامي الغني والمزدهر في المنطقة. يعود بناؤه إلى العام 670 ميلادي، ويشهد عمر مجيد يفوق ألف سنة. يعد واحدا من أبرز المواقع المقدسة للإسلام بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس. يحتضن المحراب المحكم الهندسة ومجموعة الأعمدة المنحوتة بدقة والفراغات الأرضية المطرزة بأنماط بديعة تعكس فن التصميم الإسلامي القديم. يجسد طابعه المعماري اختلاف مدارس الفن الإسلامي أول الأمر وفن الشرق الإسلامي بالإضافة لتأثير بزَنْطي ورُمَانِي واضحات. يصل ارتفاع البرج الرئيسي فيه حتى ثلاثين مترا، ليصبح بذلك الأعلى في تلك المنطقة المحيطة بالعاصمة القديمة محاطة أسوارها الحجرية الضخمة.
متحف قرطاج - شاهد حيّ للحاضر والماضي
يكمن المتحف الوطني لقرطاجة فوق جبل بيرازا داخل بناء يعود لعصر حديث نسبياً بالمقارنة بتاريخ الموقع ذاته الذي يرجع لبداية عصر النهضة الأوروبية في التسعينيات الميلادية. كان المتحف ملاذا للقطع الأثرية الهائلة والتي تتضمن تابوتا صنعا خصيصا لحفظ رفات شخصيات بارزة تعود جذور وجودها لفترة ما قبل الميلاد بستة قرون تقريباً! ومع ذلك، بات الآن مقفل أمام الجمهور بسبب عملية ترميمه وإعادة ترتيب عروضه الداخلية بما يحافظ عليها للأجيال القادمة ترسيخًا للعلاقة الوثيقة تربط الشعب التونسي بميراث أجدادهم الرومانيين.