على الرغم من تاريخ طويل ودور بارز في تشكيل النظم الإدارية الحديثة، بما في ذلك تلك الخاصة بالجمهورية الفرنسية الأولى، فإن مصطلح "المركزية الإدارية" أصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالنظام الإداري الجزائري الحديث. يشير مفهوم المركزية الإدارية بكل بساطة إلى تركيز جميع جوانب العمل الإداري لدى سلطات عليا مركزية. تتضمن هذه الطريقة في الحكم مجموعة متكاملة من العناصر الأساسية تضمن انسجام الهيكل الحكومي وفعاليته.

أركان المركزية الإدارية في الجزائر

وتتجسد المركزية الإدارية في ثلاثة أركان جوهرية:

1. حصر الوظيفة الإدارية في يد الحكومة: هنا يتم توحيد عملية صنع القرار داخل الجهاز الاداري للدولة تحت سيادة السلطة التنفيذية الحاكمة. وهذا يعني أن أكبر قرارات المصالح والإدارات الحكومية تخضع لتصريح وتمليك مباشر من السلطات الأعلى ذات المستويات الرفيعه والقريبة مباشرةً للحكومة برمتها وللرئيس وزرائها ونواب الوزارات ورؤساء الأقسام المختلفة بدقة وفق هندسة هرمية واضحه.

1. تحديد موقع ومكان صرف الإنفاق العام وحصره: تمركز عمليات جمع وإدارة موارد ماليه عامة ضمن نطاق رسم خرائط أولويات وصرف طاقات وعائدات اقتصاديه وطنيه وكيفيه تدبير تنمية مداخيل الحكومه وتعزيز مكانتها المالية أمام المطالب الداخلية والخارجيه المتنوعه واحتياجات القطاعات الاقتصاديه والمجتمع والثقافه وغيرها الكثير . كذلك الأمر لحاجة دعم مشاريع تعليم وجامعات وتخفيضات ضريبية وما شابه وذلك لإنجاز أغراض المال العمومي نحو صالح المواطن والحفاظ عليه وعلى حقوق كرامة الإنسان.

1. **إتباع سلسلة تسلسلية لتكوين وزاراتي مختلف بمناصب حاكميه اداريه محلية وبنفس الوقت تنظيم عمليه إدارة الخدمات البلديات الأخرى مثل الأشغال العامة والصحة البيئية والسكن والشوارع وغيرهما بصفتهم أدوات مساعدة لتحقيق هدف واحد وهو ترسيخ قوة الدولة ووحدة الاتحاد الوطني وإنشاء مجتمع مدني مستقر ومتقدم ومترابط اجتماعياً واقتصادياً وحتى ثقافياً أيضاً ضمن الحدود والجغرافية الوطنيه الواحدة.

مزايا ومساوئ المركزية الإدارية

بالرغم من وجود عدة محاسن لهذه الآليات إلا أنها تحمل أيضا نواقص منها:

الجانب السياسي:

* قد تؤدى طبيعة النفوذ الكبير لقراراتها وحدود هامش تحركاتها الى تقليص فرص تأثير الحكومات المحلية الرسميين الذين يرأسون المناطق المختلفه حول البلاد بل وقد يُنظر إليها بأنها عامل مانع عن توسيع قدرتهم الذاتية لاتخاذ اجراءات فعاله خارج اطارهما الموحد الموحد دائماً بغرض اتاحة المزيد من الحرية والاستقلال لمنسوبي بيروقراطيتهاالعامه المقامه منذ بداية القرن الماضي حتى وقتنا الحالي .

الجوانب التطبيقيه:-

• تبنى البدائل الاخرى غير اللامركزيه كاللامركزيه مثلاً سوف تفعل دور كبير فى الحد مما يسمى ـ مؤثرات الزهد وانقطاع التواصل بالإضافه الي زيادة سرعه وتيرة الانجازات الادارية وتقليل احتمالية تعرض مؤسسات المجتمع المدنى للجشع السياسى او ممارسه الضغط الخارجي عليها خاصة تلك المرتبطة بالسلوك الشخصي لكبار مسؤولين وأصحاب المناصب المؤثره بالقيمه التجاربيه لشغل المواقع الاساسية بالمسميات المختلفه سواء كانت مدنيه ام قرى ريفيه صغيره جداً..

إن فهم خلفيات وفروع المنطق الأساسي للعلاقات الإنسانية داخله مجتمعاته المحلين ستعين القاده البلغارينيين اليوم وغداً عند تصميم نماذج جديدة أكثر تقدمًا للسير للأمام باتجاه خطوط أعمالٍ أخرى مختلفة وآفاق حال حاضر مبتكرة تعمل بتوقفات أقل للتطور العمرانى والفكري والعسكري والعسكري التقليدي القديم ولكن بطريقة عصريه حديثه للغاية تستجيب لصراعات عصرنا الحالي المعقدة وسط عالم متغير ديناميكي دائمًا!