تعدّ إدارة الأعمال السياحية مجالاً حيوياً ومتكاملاً يجمع بين جوانب مختلفة من الضيافة والاستقبال والتسويق والإدارة. هذا العلم المتعدد الجوانب يسعى لتطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة ضمن بيئة صناعة السفر والسياحة، بهدف تحقيق قدر عالٍ من الكفاءة والكفاءة التشغيلية داخل مؤسسات السياحة المختلفة. الهدف الرئيسي لهذه الإدارة هو بناء علاقات قوية ومتينة بين شركات السياحة وسواحها، بينما تعمل على جذب واستقطاب السياح عبر تقديم تجارب سفر ممتعة وغنية بالمعلومات. إن الطابع الخاص للسياحة يكمن في كونها جزء لا يتجزأ من اقتصاديات الدولة وثقافتها بشكل عام، فالحفاظ عليه يعود بالنفع على المجتمع ككل.
تمركز اهتمام الإدارة السياحية بشكل خاص على التسويق السياحي -وهو ذراع هام يدور مع محور أعمالها-. يستخدم المسوقون السياحيون استراتيجيات متنوعة لجذب الانتباه نحو المنتجات والخدمات المقدمة بالسوق؛ لذلك فإن تحديد خصائص المنتج وميزاته الرئيسية يعد الخطوة الأولى والأكثر فعالية في عملية البيع لأي منتج جديد. أمّا بالنسبة للتجربة نفسها، فهي تستحق كل المدائح لما تحتويه من تنوع ثقافاتي وفني ومعلومات تاريخية غنية يمكن للزوار اكتشافها خلال رحلتهم.
إن دور مدير الأعمال السياحية الحيوي ينصب أيضًا على التأكد من توافق الخطط التنظيمية الخاصة برحلات السائح أثناء فترة تواجدهم وضمان وجود مترجمين محليين يفهمون اللغة ويعكسون الثقافة المحلية بإمتياز مما يساعد على خلق ذاكرة خالدة لدى العملاء الذين أصبحوا الآن سفراء جديرين بتلك التجربة السياحية الباهرة. كما تساهم هذه العملية الرائدة في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة للأوطان المضيفة لهذا النوع من التجارب الإنسانية الجميلة والتي تعد نوافذ مهمة لفهم الآخر واحترامه أيضا.
لا ننسَ ذكر بعض المصطلحات الأكثر شيوعًا المستخدمة في مجال العمل السياحي:
* "ميزة الجاذبية": تشير لقدرة موقع ما/خدمة على جذب انتباه زواره بسبب مزايا فريدة لديها ترضي احتياجات هؤلاء الأشخاص بكل سهولة.
* "التراث الثقافي": يشمل موروث حضاري تقليدي نقلته الأجيال وتطور ليصنع هويتهم الثقافية اليوم.
* "السياحة السوداء": نوع فرعي من أنواع السياحة والذي يشهد نمو ملحوظ مؤخراً ويضم زيارات مواقع التاريخ المرتبط بالأحداث والرموز الدموية وبالتالي فهو موضع خلاف أخلاقي واجتماعي كبير حتى اللحظة الحالية.
* "الوجهة السياحية": مكان مستهدف يقصد للاستجمام مدة اطول من ٢٤ ساعة ويتضمن جميع عناصر الراحة والمساند الخدماتية الأخرى ذات الصلة.
* "الرحلة": هي عبارة عن برنامج وجولات قصيرة تدوم مدتها كالحد الأعلى أربع وعشرين ساعة ولذلك تتطلب ترتيبات خاصة بها وغير مطلوب منها توفير أماكن لإقامة ثابت طوال الفترة المقترنة بها .
* "السائح الأجنبي": شخص خارج دياره الأصلية لبقاء قصيري الأجل لكن ليس بالمسموح له الامتناع مجاملة لقواعد دخوله رسميًا لحفظ حقوق البلد المضيف والقانون الدولي المتعلقة بذلك الأمر.
إن تأثير العديد من عوامل كالتكاليف والحالة السياسية والنطاق العمراني وظروف السلامة العامة يؤرق دائماً قرار المواطنين عند التفكير بدخول عالم الانطلاق العالمي وذلك لأنه يصنف تحت خانة القرارات شديدة الحساسية تجاه المخاطر الممكن الوقوع في شرنقتها العميقه بدون سابق انذار!
