تُلقب اليابان بفخر باسم "بلاد الشمس المشرقة"، وهو الاسم المستمد من لغتها الأصلية "نيبون" التي تعني حرفياً "أرض الشمس". هذا الوصف ليس فقط نتيجة لموقع البلاد الاستراتيجي في الجزء الشرقي لقارة آسيا، ولكن أيضاً بسبب جمال طبيعتها وسحر تاريخها الغني بالثقافة والفولكلور.

اليابان، الواقعة بين المحيط الهادئ وبحر اليابان شرقاً وشبه الجزيرة الكورية غرباً، هي سلسلة رائعة من الجزر المنبسطة تمتد لأكثر من 3,000 كيلومتر جنوباً شمالاً وحوالي 500 كيلومتر غرباً شرقاً، بما يشمل أربعة جزر رئيسية: هوكايدو وهونشو وشيكوكو وكيوشو. هذه الجزر تشكل مجتمعة مساحة تقدر بحوالي 377,944 كم². رغم محدودية موارده الطبيعية الصناعية مثل النفط والمعادن، إلا أنها غنية بثروتها البحرية وما تزخر به من موارد زراعية وصناعية متقدمة.

العاصمة الوطنية لهذه الديمقراطية البرلمانية هي طوكيو، والتي كانت تعرف سابقاً بإسم إيدو حتى عام 1868 حينما تم تغيير الاسم لتكون 'طوكيو' - وهي كلمة مشتقة من الأحرف الأولى لكلمتي 도꼭(To) وتعني العاصمة وkyo (경) والتي تعني المدينة-. تعتبر طوكيو قلب الحياة السياسية والثقافية والإقتصادية في اليابان. وفق آخر تعداد سكاني، بلغ عدد سكان الدولة حوالي 127 مليون نسمة.

بالحديث عن السياحة، فإن اليابان تعد وجهة ساحرة مليئة بالتجارب الثقافية والبصرية الفريدة. متحف طوكيو الوطني يعد واحداً من أكثر المعارض شهرةً حيث يعرض التحف الفنيه المحلية القديمة مثل الفخار والصور الحجرية والسيوف التقليدية بالإضافة الى الأعمال الفنية المتعلقة بالحياة اليومية للشعب الياباني عبر القرون. أما حديقة يوغي فهي مكان رائع للاسترخاء وسط المناظر الطبيعية الخلابة وممارسه الرياضات الخارجية المختلفة. ومع ذلك، يبقى معبد جوكوكوجي أحد أشهر المواقع السياحية نظراً لبنائه الدقيق الذي يعكس الهندسة المعمارية اليابانية التقليدية.

هذه النظرة المجتزأة عن اليابان - بلد الشمس المشعة - تستعرض جانبًا صغيرًا من روعتها ومتفرديتها تحت سقفٍ واحد: إنها ليست مجرد موقع جغرافي بل رمز للتراث الإنساني والحضاري العالمي أيضًا!