أكبر مدن العرب من حيث المساحة: القاهرة خزان الثقافة والتاريخ

التعليقات · 1 مشاهدات

تُبرز مدينة القاهرة مكانتها البارزة باعتبارها ليست فقط قلب الحياة السياسية في مصر بل أيضاً مركزاً ثقافياً واقتصادياً رئيسياً ليس في الوطن العربي فحسب

تُبرز مدينة القاهرة مكانتها البارزة باعتبارها ليست فقط قلب الحياة السياسية في مصر بل أيضاً مركزاً ثقافياً واقتصادياً رئيسياً ليس في الوطن العربي فحسب ولكن أيضا على مستوى القارة الأفريقية بأسرها. تتمتع هذه المدينة الواسعة بتفرد كبير كونها الأكبر بين كل مدن الدول العربية من حيث المساحة الإجمالية والتي تقدر بحوالي ٣٬۰۸۴٬۶۷۶ كيلومتر مربع حسب آخر البيانات الرسمية. وفي حين تضم جزء منها سكاناً كثيفاً يصل عددهم لحوالي ۱۸۸٬۹۸۲ كيلومترا مربعاً، فإنها تحتفظ بروح طبيعية خلابة تمتد عبر طول وعرض نيل شاسع يجري وسط أحضانها الرقيقة.

يعود تاريخ نشأة "العاصمة" حسب التسميات التاريخية المختلفة كتلك التي اقترحها مؤرخون قدماء ومكتشفون رحالة مبكرون ممن وصفوها بأنها تحمل طابع خاص جعل لها لقب "مدينة الألفي مآذن"، نسبة لنسبة اليابسة والجزر الصغيرة المتفرقة حول مجرى النهر مما يمنح إطار رائع لكنيسة ومزارات دينية متعددة الطرز والمعاصرات العمرانية. أما الاسم الحالي للقاهره فقد اختاره مؤسسو الدولة الفاطمية أثناء عصر الخلافة الإسلامية الأولى عندما أمر الحاكم آنذاك بجوشر بن أويس بصناعة مخطط حضاري جديد يعكس قوة الدولة الفتية وقدراته الهندسية والفنية المبهرة ذلك العام الميلادي تسعمائة وست وستين بعد ميلاد المسيح عليه السلام وانتقل إليه فيما بعد أول سلالة حكمتهم البلاد وهكذا أصبح رمز دولة محمد علي باشا وما آلت إليها مصائر الأنصار والمقيمين منذ القدم حتى يوم الناس هذا اليوم ومن هنا ارتبط ارتباط وثيق بسرد ذكريات عشاق الفن وحرفائيه وملوك الماضي والعصور الزاهرة برغم أنها تعد موطن لسكان يقرب تعدادهم من عشرين مليون ساكن وفق تقديرات الاحصاءات الأخيرتين وهذا ما يؤكد تعدد مظاهر التعايش الاجتماعي رغم اختلاف انتماءاتها الاجتماعية وظروف استقرار مواطنين مختلفين جنسيتهم الأصلية ولكل منهم حكايات شخصية خاصة بهم داخل أسوار مجتمع متنوع يشكل منظومة تنوع مذهلة ضمن حدود البلد الأم .

والحديث عنها يستحق التأمل لأنها تحكي قصة عظيمة بدءا بطبيعتها الموروث الطبيعى وصولا لمقتنيات متحفات المتحف المصري الشهير والذي يحتضن كنوز فرعونية تعود لعهد الملك الفرعوني الأشهر رمسيس الثاني وكذلك آثار أخرى تتعلق بوادي الملوك بشمال صعيد مصر القديمة ومن ثم خطوات التصنيع والصيد التقليدية للشعوب المنتشرة هناك خلال فترة ماقبل الإسلام مرورًا بفترة النهوض العلمي الحديث بمصر بداية القرن الثامن عشر مع ظهور نهضة علمية وفلسفية عامة شهدتها أوروبا آنذك واتساع رقعة التعليم الجامعي وغيره وانطلاق وسائل المواصلات البرية والبحرية إضافة لتطور التجارة والاستثمار المرتكز أساسه على عملاق الاقتصاد العالمي اقتصاد الصين فضلاً للعلاقة الدولية القائمة حاليًا بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق وليبيا المغاربية وسلطان عمان وبقية دول جنوب البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء الفلسطينية المستعادة حديثًا لفلسطيني الداخل ومازال الصراع الدائر بشأن حقوق الانسان مستمر رغم توقعات المفاوضات الثلاثية المشتركة الأخيرة لبحث الكثير من الملفات ذات الصلة بما يحقق سلام دائم للأجيال القادمة بإذن رب العالمين .

التعليقات