تزخر منطقة الشرق الأوسط الكبير بثرائها الطبيعي والتاريخي الغني، والذي يعكس تنوع تضاريس وثقافات البلدان العديدة ضمن هذه المنطقة. وفي هذا السياق، تحتل الجزائر مكانة مميزة كونها ليس فقط أكبر دولة عربية من حيث المساحة ولكن أيضاً الأكبر في قارة أفريقيا نفسها.
تغطي الجزائر حوالي 2,381,741 كيلومتراً مربعاً من الأرض - وهي رقعة ضخمة تعادل تقريبًا ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا! تقع هذه الدولة شمال إفريقيا وتحدها عدة بلدان أخرى: المغرب، موريتانيا، مالي، النيجر، ليبيا وتونس. وعلى الرغم من الامتداد الهائل لأراضيها فإن كثافتها السكانية تبقى متدنية نسبيًا نظرًا لاعتماد غالبية الأراضي على البيئة الصحراوية القاسية.
إن موقع الجزائر الاستراتيجي يلعب دورًا محوريًا في ثقافتها وهيكلها الإقليمي؛ فخط الساحل الطويل المواجه لبحر البوران والبحر الأبيض المتوسّط يؤثر بشكل ملحوظ في المناخ المحلي مما يجعله متنوعًا ومتغيرًا للغاية. يسود جو بارد ورطب طوال الأشهر الشتوية عند المناطق الساحلية بينما ترتفع درجات الحرارة بشدة أثناء موجة الحرص الصيفية المعروفة باسم "السيروكو" والتي تجلب أيضًا الرمال والحبوب الدقيقة ذات اللون الأصفر بسبب سرعة الرياح العاتية المصاحبة لها.
وبالنسبة لعدد سكان الجزائر، يُقدر عددهم بحوالي ٤١٬٦٥٧٬٤٨٨ فرد وفق آخر البيانات الرسمية لسنة ٢٠١۸ ميلادية. تعد اللغة العربية هي اللغة الوطنية الرئيسية هنا بالإضافة إلى الفرنسية والأمازيغية (أو البربرية). ويتألف المجتمع جزئيًا كبير منه من خلفيات عرقية مختلطة تجمع بين العرب والأمازيغ. ويعيش أكثر من ۹۹٪ منهم بوحدة الإسلام السنِّي كدين رسمي للدولة رغم وجود أقلية صغيرة تمارس ديانات مختلفة مثل المسيحية واليهودية وغيرهما.
يركز تركيز سكّان البلد أساسياً حول المنطقة الساحلية الشمالية المطلة على حوض البحر الابيض المتوسط نظرا لقساوة الظروف البيئية للصحاري الداخلية عموما وصعوبات الحياة بها خصوصاً بالنسبة لعمل الزراعة التقليدية التقليدية المعتمدة تاريخيًا عليها الشعوب الأصلانية للسوحل الأفريقية منذ القدم وما زالت حتى يوم الناس هذا تحديثاتها وإنجازات تقدميتها الحديثة تستهدف تحسين مستوى الخدمات العامة الاساسيه العامة للأسر الفقيرة والعائلات ذات الاحتياج الخاص لتتماشي بمستويات الإنماء والمعايير الدولية للأمم المتحدة .