تكتسي جمهورية ألبانيا الصغيرة جوهر أوروبا الشرقية مع تركيزها الشديد على حماية البيئة والتراث الثقافي. وتقع هذه الدولة في جنوب شرق أوروبا، تحدها كلا من اليونان ومقدونيا الشمالية وكوسوفو وسلوفينيا والجبل الأسود والجورجيين. إن موقعها الفريد يسمح لها بتوفير مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية والمواقع التاريخية والمآكل المحلية التقليدية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
يُعد فصل الربيع والصيف العصور الأكثر ملاءمة للاستجمام الشاطئي وممارسة الرياضات المائية بسبب ارتفاع درجة الحرارة المعتدل نسبياً. وفي المقابل، فإن شهور الخريف والشتاء توفر فرصاً مثالية لتجربة رياضات الثلوج وزيارات المتحف والاستمتاع بالتجارب الثقافية المختلفة. وبسبب اختلاف مستوى الارتفاع والنطاق الجغرافي الشامل لألبانيا، يستطيع المسافر إيجاد نشاط مناسب بغض النظر عن الموسم.
من بين المعالم البارزة التي تضمها ألبانيا مرتفعاتها الجبلية الرائعة التي تغطي نحو ثلاثة أخماس سطح الأرض. تتمتع المنطقة الجنوبية ذات التربة الغنية بالأوكسجين ببيئة خصبة تنتمي فيها زراعة أشجار البقان والفلفل الأخضر والثمار الأخرى إلى جزء أساسي من اقتصاد السكان المحليين. أما بالمقلوب تماماً باتجاه غرب الشمال، فتنتشر المسالك المنظمة للمشي لمسافات طويلة حول غابات وأنهار كثيفة الخصوبة تملأ العين بإبهار جمالي طبيعي خلاب.
وفي الجانب البحري، تعد قرية هيمرا إحدى المواقع الجذابة للعروض الترفيهية والحياة الليلة النابضة بالحركة؛ فهي نقطة استراحة شعبية بالنسبة للسكان المحليين والزوار الذين يحبون الاسترخاء على ضفاف خليج ذلك المكان القديم القديس نيكولاس وكذلك حصن علي باشا التاريخي والذي يبعد ربع ساعة سيرًا عَلى الأقدام خارج البلدة المركزية الرئيسيّة لهيميرا نفسها.
ومن الجدير ذكره أيضًا هي بحيرة كومانا الاصطناعية والتي توجد بالقرب مباشرة لعاصمة مقاطعة شكوتره شمالي البلاد -ليس ذلك فحسب وإنما أيضا مجاور لوادي فالبو ناديه الوزاري-. هناك عدة وسائل مستخدمة لإسعاد أولائك الراغبين بطرق التنقل مثل الرحلات البحرية والقوارب وغيرهما كثير مما يعرض رحلات بحرية ممتعة للغاية فوق تلك المياه الفيروزية التركوازية الجميلة جداً!
إن "ألبانيا".. البلد الوحيد حتى اليوم بدون وجود مطاعم ماكدونالدز الشهيرة، يبقى عالماً آخر ضمن منظومة دول الاتحاد الأوروبي يسعى لاستعادة رسومه الأصلية بعد حقبتين قصيتين ومازال محافظاً بشكل كبير على أصالتها. هل ترغب برفقة شركة الطيران المناسبة لرؤيتها بنفسك؟
