دولة الإمارات العربية المتحدة هي اتحاد فدرالي يضم سبع إمارات مستقلة تحت مظلة واحدة، وهي أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة. نظام الحكم فيها ملكي دستوري، حيث يتمتع كل إمارة بحكم ذاتي داخل نطاق سلطاتها المحلية بينما تتولى الحكومة الاتحادية الشؤون العامة للدولة ككل.
في عام 1971، تشكلت الدولة بعد حصولها على الاستقلال عن المملكة المتحدة، واعتمد النظام الدستوري الحالي الذي وضع أسس الوحدة السياسية والإدارية للإمارات السبعة. الملكية هناك موروثة، ولكن مع ضوابط ديمقراطية ملحوظة. رئيس الدولة هو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان منذ عام 2004، وهو أيضًا حاكم إمارة أبوظبي. يعينه مجلس الوزراء لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
يتمتع البرلمان الفدرالي بدور حيوي في صنع القرارات الرئيسية المتعلقة بسياسات البلاد الخارجية والداخلية. هذا المجلس يسمى المجلس الوطني الاتحادي ويتكون من ٤٠ عضواً ينتخب ٢٠ منهم مباشرة من قبل الناخبين المسجلين في الانتخابات النصفية الأخيرة التي أجريت في العام ٢٠١٩، ويختار الحكام البقية تقديرياً بناءً على توصيات مجالس البلديات المحلية.
على الرغم من الطبيعة التقليدية للنظام السياسي الإماراتي، إلا أنه شهد تطورات كبيرة نحو المزيد من الشفافية والتعددية السياسية خلال العقود الأخيرة. فقد تم اعتماد دستور جديد أكثر ديمقراطية عام ١٩٧٢، كما تم تعديله بشكل متكرر لاحقا ليشمل حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمواطنين المقيمين وغير المقيمين بالمثل. بالإضافة إلى ذلك، تمت مراجعة قوانين الجنسية والعقوبات لمواءمة التشريع الداخلي مع المعايير الدولية لحقوق الانسان.
وفيما يتعلق بإدارة الشؤون الحكومية اليومية لكل إمارة، فإن رؤساء هذه المناطق هم المسؤولون الأعلى رتبة في الجهاز التنفيذي للإمارة الخاصة بهم وهناك أيضا وزارات اتحادية مختلفة تؤدي مهمتها ضمن حدود تلك الإمارة وفق خطط مدروسة بتنسيق وثيق مع قادة الإمارات الأخرى ومجلس وزراء الدولة المشترك بين جميع الإمارات لتحقيق تكافؤ الفرص وتيسير التجارة والاستثمار داخليا وخارجيا بما يحقق مصالح مواطني دولة الامارات كافة.
وبذلك، يمكن القول إن دولة الإمارات تمثل نموذجاً فريداً لنظام الحكم الحديث والذي يتميز بالتوافق بين العادات والتقاليد القديمة وبين النهضة الاقتصادية والثقافية المستمرة والتي تعزز دور المرأة والشباب في الحياة العامة والبرامج الاجتماعية المختلفة بالإضافة إلى مكانتها العالمية الرائدة اقتصاديا وصناعيا ومعرفيا مما جعل منها وجهة مميزة للسائح الأجنبي والساعي للاستقرار الآمن والموثوق فيه عالميًا.
