تلعب جغرافياً موقعاً فريداً وإستراتيجياً في قلب البحر الأبيض المتوسط، ترتسم جزيرة ميوركا كأكبر جوهرة مضيئة ضمن مجموعة جزر البليار الإسبانية. تشغل مساحة شاسعة تبلغ حوالي ٣٬٦٢٠٫٤٢ كيلومتراً مربعاً، مما يعكس جمال طبيعتها الغنية ومتغيراتها المناخية. تُعد العاصمة الفخمة "بالما" مركز جذب لسياحٍ يأتون من جميع ربوع المملكة المتحدة وألمانيا بشكل خاص. وتُظهر البيانات الحديثة أن مينائها الجوي يشهد حركة غير مسبوقة على المستوى الأوروبي ككل.
ومن منظور آخر، تلقي الضوء علي تاريخ وحضارة مجاور، تعود جذور تلك الأرض القديمة لمئات الأعوام، ممزوج بالتراث الثقافي الغني والطرز العمرانية المعمارية الرائعة والتاريخ الطويل لشعبها المحلي الذي يستمد رزقه أساساً عبر زراعة محاصيل متنوعة تتضمن حبوب وزيت زيتون وعنب نخبه مع تجارة ماشيه مثل خنزير وأغنام بالإضافة لإنتاج نوعيه شهيره ومعروفه من أنواع نبيذكولا ونحاس ورمل رخام عالي الجوده .
وفي المقابل، وفي اتجاه الغرب قليلاً نحو جنوب شرق أفريقيا بالقرب من الصحراء الكبرى، تصطف خطواتنا تجاه جزيرة تنيريفي؛ الوجهة الأكثر شعبية وسط أبناء البلاد الواقعة خارج حدود الوطن الأم. بنطاق محدود نسبيه بالمقارنة بالأولى لكن حجم سكانها يفوق كثافة سكانية أغلب المدن العالمية الصغيرة! تحمل اسم مؤثر ("تئدا") وهو عبارة عن تسمية يونانيه قديمه تعني "الأرض الذهبية"، وهكذا وصف الرحالة العرب القدماء هذا المكان خلف البحار.. وبفضل عوامل اقليمية تتمثل بتلك الظاهرة المعجزة المعروفة باسم تأثير "الجزر الدافئة" والتي تؤدي لصعود هواء بارد يحمل معه بخاره لتكوين سحب وعواصف مطريه فوق قمم سفوح مرتفعاته البارزة، توفر البيئه المثالية للحياة النباتيه والاستيطان البشرى حتى صارت ملتقى نشاطات رياضيه عديدة ومن أشهرها تسلق اعلاء نقطة بريانية بكامل الدولة ملكى اسبانيا نفسها - جبل Teide-. ولا تغفل أهميتها التاريخيه ايضا نظرآ لتسجيل منظمه الترث الإنسانیی العالمي تابعة للأمم المتحده لها كنصب طبیعى له قيمه قصوی بحشد مجموعه كبيره جدًا من النباتات النادر وجودها بطبيعته داخل مناطق متناسقة حول المناطق ذات التصحر الملتهب بالحمم البركانیه المنصهره نتيجة لانبعاثات حمم اهرم فعاليتها تشهد عليها الآثار بعد سقوط كتله ضخامه منه عام ١٩٧٨ ميلادي قبل ان تحولت فيما بعد لاسطح جليد نشأت بدوره سوق يعرف بالسنتينو Kermitوذلك نتاج مرور ذخائر بحرية راسخه كان سبب وجودها منذ فترات ماقبل ظهور حضارات انسان حديث لما يقارب 1,5 مليون سنة مضى وهذا يؤكد مدى القدم لعصرها ذالك وما صاحب ذلك من تواجد حيوانات برمائيه عملاقة كانت تسرح وسط بواديه فاخره للغطاء النباتي الأخضر وكأنما ترسم لوحه فنان حين رسم معمار مدينه صغيره تدعى "La Orotava".
ختاما، فإن هاتان الجزيرتان الكبيرتان هما خير مثال على حسن إدارة النظام الملكي فى تطوير وإدارة موارد بلاده وثرائها الذاتي من خلال الاعتماد على عناصر الحياة المختلفة كالزراعة والسياحة والصناعة والمعادن الثمينة المنتشرة بجوانب تضاريسهما الغاية بالإبداع والخصوبة والحسن رب العالمين سبحانه وتعالى .
