برز مصطلح "السياحة التراثية" كمفهوم حديث يشكل جزءًا حيويًا من صناعة السياحة العالمية. وفي الأردن تحديداً، يتمتع هذا النوع من السياحة بإمكانات هائلة نظراً للتراث الثقافي الغني والمواقع الآثارية العديدة المسجلة لدى اليونسكو. تصف هذه الدراسة مفهوم السياحة التراثية وكيف يمكن تعزيزها في المملكة الأردنية الهاشمية بالإضافة إلى عرض لمحات مختارة عن مواقعها الثمينة.
مفهوم السياحة التراثية: رحلة عبر الزمن
وفقاً للصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي، تشير السياحة التراثية إلى سفر الأفراد بهدف الاستمتاع بتجارب متنوعة تتعلق بالأحداث التاريخية والثقافات الشعبية والموارد الطبيعية والمعالم الفريدة. إنها ليست مجرد زيارة أماكن ذات أهمية ثقافية فقط ولكن أيضًا التعرف على القصص المحلية وتاريخ المنطقة. كما يُعرّف البعض السياحة التراثية بأنها شكل خاص من أشكال السياحة متمحور حول تراث المجتمع المحلي وفهمه بشكل أكبر.
طرق النهوض بالسياحة التراثية في الأردن
لتنمية القطاع السياحي المرتكز على التراث في الأردن، هناك عدة خطوات ضرورية ينبغي اتخاذها:
- إعادة الترميم وإصلاح المواقع التاريخية لجذب اهتمام الشرائح المتنوعة من السائحين محليا وعالمياً.
- تنظيم مهرجانات ونشاطات ترفيهية داخل المناطق الأثرية لتفعيل الحركة السياحية.
- تعديل التشريعات والقوانين السائدة بما يعزز بيئة موافقة لرغبات الزائرين مما يحقق مزيدا من التفاعل والإقبال عليهم.
- تبسيط إجراءات الوصول للجهات المعنية بالسياحة التقليدية لجلب المزيد من العملاء الدوليين.
- نشر حملات دوائية مكثفة محلياً ودولياً لعرض كنوز المملكة المغرقة بالحكايات التاريخية وتعريف العام بشواهد حضارتها الضاربة بجذور عميقة.
روائع التراث الأردني المسجل عالمياً
يتباهى البلد بمجموعة فريدة من البقع الجغرافية الثمينة المصنفة كجزء من ممتلكات البشرية حسب منظمة اليونيسكو ومن أبرز تلك المواقع نجد التالي:
* البَتْرَا: أحد أعجب آثار العالم القديم وهو مجمع أثري يجمع بين طراز الهندسة المشرقية والعناصر الرومانية المخضرمة وقد تم إدراجه كتراث محمي منذ سنة ١٩٨٥ ميلادية .
* قصر عُمرَة : يعد واحدً من أشهر قصور الدولة الاموية ويعود تاريخ بنائه الى القرن الاول للهجرة وكان له الدور الكبير باعتباره مركز سياسي واقتصادي فرض سلطته شمال شبه الجزيرة العربية فتم إدراج اسمه أيضا بكشوف الاماكن الموصوفة بالتراث الإنساني المنتمي لإنسانية الجميع وفق توقيع المؤتمر الدولي لمنظمة التعليم والعلوم والثقافة للأمم المتحدة (اليونسكو) لسنة١٩٨٥ م ايضا .
* أم الرِّصَّاصِ :'قرية صغيرة لكن ذائعة الصيت لما تحتويه من رسومات فسيفسائية قديمة تحمل نقوش تفاصيل الحياة اليومي اليوم السابق لفترة الحكم البيزنطي وهذه القرية كانت موطن للعائلات المسيحية التي امتزجت بثقافتها كي تتميز بها حتى يومنا الحالي وهذا كون لها المكانة الجديرة بالإشارة تحت مظلة اتفاقيتها الانسانية الدولية فى وقت لاحق ،حديد اثنين واربعون بعد الميلاد بسنتان .
* وواديْ رُم ':موقع صحرواي مفتوح يكشف حقائق التاريخ الجاذبة برفقته للنقوش البدائية القديمة المنتشرة فوق مساحاته الواسعة ولو أنها غير مكتملة الا ان جمالية هذا الوادي وجاذبيته جعلتها تستحق العنوان المؤسساتي الحكومي الرسمي محافظتيء لقرار مجلس الادارة التنفيذى لكي تكون واحدة منهم .
