تعتبر جزيرة بيوك أدا، الأكبر بين سلسلة جزر الأميرات التي تزين مضيق البوسفور شرق مدينة إسطنبول، ملاذاً هادئاً ومثالياً لمن يبحث عن السلام النفسي والإسترخاء وسط الطبيعة. تُعرف هذه الجزيرة الصغيرة، ذات المساحة البالغ 5.4 كيلومتراً مربعاً، باسم "النقطة الخضراء"، وذلك بسبب غاباتها الكثيفة وكروم أشجارها الوافرة. تتميز جزيرة بيوك أدا بتنوع المناظر الطبيعية الجميلة، بدءاً بشواطئها الرملية الناعمة والمياه الفيروزية النقية وحتى تلالها الشامخة التي تؤمِّن مناظر خلابة لبحر مرمرَة. بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ الجزيرة بروح الماضي مع الاحتفاظ بمبانيها التقليدية وأبنيتها التاريخية المتعددة الوظائف، مما يجعلها وجهة مثالية لأي شخص يرغب في تجربة ثقافية نابضة بالحياة.
ومن أهم المعالم السياحية المحلية كنيسة القديس جورج القديمة التي تتوج أعلى مرتفع مرتفع يُعرف بحصن ياوس تشيبيه. تعتبر هذه الكنيسة واحدة من أكثر المواقع رومانسية على الجزيرة وقد اكتسبت سمعتها الخاصة بشأن قدراتها على تحقيق الكثير من الأمنيات لشعب المنطقة. ليس فقط ذلك بل حتى الآن يساهم الناس بإهداء الساعة الذهبية كرمز للشكر للأرواح المقدسة لهذه الكنيسة. وفي محيط الكنيسة نفسها يوجد دير غير مستخدم حاليًا ولكن مفتوح للعوام كمزار. إنه المكان المثالي لاستنشاق الهواء المنعش والاستمتاع بالمناطق الخضراء المحيطة بينما تستمع للغناء الرائع للطيور والحجل أثناء التجوال عبر الأشجار والصنوبر الكثيف حول البحيرة.
كما تقدم الجزيرة للمستكشفين فرصة فريدة للتواصل مباشرة مع التاريخ والتراث الثقافي للجزر الامبراطورية عندما يقومون بزيارة مجمع متحف جزر الأمراء الواقع بالقرب من ساحل آيا نيكولا جنوب شرق الجزيرة. يعمل هذا المركز الفني التعليمي كمصدر رئيسي للحصول على معلومات شاملة ومعلومات دقيقة حول كل جانب ممكن للحياة اليومية داخل تلك المناطق بما يشمل الجغرافيا والسكان النباتيين والديني والمعمار وغيرها المزيد بكثير. وبفضل وجود وسائط عرض مبتكرة ومتعددة اللغة تصبح الرحلة عبر عصور مختلفة أمرًا ممتعًا وعلميًا للغاية لدى الجميع بلا فرق السن ولا العمق المعرفي لكل منهما.
خاتمة: بالتأكيد فإن زيارتك لجزيرة بيوك أدا ستكون تجربة لا تُنسى لأنها تسمح لك باستكشاف جوهر تركيا البدائية العريقة بكل سهولة ودون تعقيدات التنقل المعتادة ضمن المدن المضغوطة بالسكان وفوضوها المعهود لها!