تعدّ جمهورية تونس إحدى الدول العربية التي تتميز بموقع استراتيجي فريد في شمال أفريقيا، مستفيدةً من موقعها المطّل على البحر الأبيض المتوسط. وتغطي مساحة تقدر بنحو ١٦٣٬۶۱۰ كيلومتر مربع، مما يجعلها الدولة رقم تسعٍ وثمانين عالميًا من حيث المساحة الأرضية. تتألف هذه المساحة بشكل أساسي من اليابسة التي تمثِّل حوالي ٥٩٫۹۸۵ ميل مربع (أو ما يكافئ 155,360 كلم مربَّع) بينما يشكل الجزء البحري منها نحو ۳۱٨۵ م² (~ ۸۲۵۰ کلم²) .
تنقسم جغرافياً إلى ثلاث مناطق رئيسية: شمالية ذات تضاريس متنوعة تشمل بساتين خضراء وأراض زراعية خصبة ومناطق ساحلية جميلة امتدت لمئات الأميال بطول الشاطئ الشرقي للبلاد. وفي المقابل فإن الجزء الجنوبي أكثر جفافاً، حيث تغطي الكثبان الرملية النائية معظم سطحه بتنوع بيولوجي طبيعي متفرد يغني النظم البيئي المحلية والدولي. يجتمع هذا الطيف الطبيعي الغني لتؤكد مكانة تونس كمهد للحياة البرية والحياة النباتية المثيرة للاهتمام حول العالم.
تشتهر عدة مواقع بالجمهورية بأنها مركز جذباً للسائحين وعامة الناس alike نظرًا لأهميتها التاريخية والثقافية العميقة وجاذبية المناظر الخلابة فيها. ومن أشهر تلك المواقع الثلاثيات التالية:
صفاqis: واحدةٌ أكبرها مدن البلاد والتي تبرز كنقطة جذب تجاري وصيد بحري ذائع الصيت بفضل مينائها الرئيس الواقع عند ملتقى مدخل مضيق البحر الأبيض المتوسط للخليج التونسي. بالإضافة لذلك تعد قاعدة لإنتاج المواد الغذائية كالزيوت والمحاصيل المختلفة مورد زراعة محليا شعبيا ومعروف عالميا أيضاُ.
أما بالنسبة لسوسة فتتقاسم نفس مكانتها كمدينة ساحلية نابضة بالحياة ولكن بصفة مختلفة نوعا ما، إذ أنها تحوي تراث ثقافي غني يعود لعصور قديمة تعكس حضارات متعددة عبر تاريخ البشرية القديم والمعاصر أيضًا. وقد جعلتها شهرتها كوجهة سياحية مطمع كل عاشق للاسترخاء والاستمتاع بربوع وطن "الشمس" كما يحلو البعض تسميته لها.
وبهذه المقدمة الموجزة يمكن لنا فهم مدى روعة تنوع جمال أرض تونس وكيف يساهم ذلك بدور مهم للغاية في إبراز هويتها الثقافية الفريدة وتميزها وسط بقية البلدان الأخرى.
