تعد دراسة وتنظيم البلدان حول العالم بناءً على الموقع الجغرافي والعلاقات السياسية أمرًا مثيرًا للاهتمام، خاصة عندما ننظر إلى القارات المختلفة وكيف أنها تحتضن مجموعة متنوعة من الأوطان. فيما يلي نظرة عامة مفصلة ومحدثة على أكبر قارات العالم من حيث عدد الدول التي تتكون منها كل منها:
- آسيا: تتمتع آسيا بمكانة بارزة كأكثر القارات كثافة سكانية وبتنوع ثقافي وفني غني. يبلغ عدد دول آسيا 50 دولة مستقلة رسميًا، مما يجعلها المضيف الرئيسي لأكبر عدد من الدول في العالم. تشمل هذه الدول الصين والهند وإيران والدول الآسيوية الصغيرة مثل بوتان وسريلانكا وجزر المالديف وغيرها الكثير. تنوع الثقافات والأديان والتقاليد يعكس تنوع هذا الجزء الكبير من الكوكب.
- أفريقيا: تأتي أفريقيا ثانية بعدد كبير نسبياً من الدول المستقلة الـ48 حالياً. يعود تاريخ بعض هذه الدول إلى العصور القديمة بينما حصل البعض الآخر على استقلاله منذ فترة قصيرة نسبيًا خلال القرن العشرين. تعتبر مصر وليبيا والمغرب والسودان أمثلة بارزة للدول الأفريقية ذات التاريخ الطويل والثراء الثقافي الغني. أما الدول الأخري فتتميز بتراث طبيعي خلاب وبرامج الحفاظ البيئي النشطة والحياة البرية المتنوعة والتي جعلتها مركز اهتمام عالمي للعلماء المهتمين بالحفاظ على الطبيعة والكائنات الفريدة الموجودة فيها فقط.
- أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية: تعرف أمريكا الشمالية بأنها موطن لعدد أقل نسبياً من الدول مقارنة بالمنطقة الأوروبية؛ إذ يوجد بها 23 دولة مستقلّة بشكل عام بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك ودول البحر الكاريبي الصغيرة. وفي حين تمتلك أمريكا الجنوبية أيضًا نفس العدد تقريبًا من الدول وهي ٢٣ أيضاً، إلا أنه يمكن اعتبارها كتكتل واحد نظرًا لتداخل الحدود المشتركة بين كثيرٍ من جمهورياتها الجديدة الولادة حديثاً مقارنة بسواحلها الأخرى المنتشرة شرقا وغربا عبر محيط واسع بلا حدود فعليهما سوى خط عرض مائي فارغ يعرف بنطاق امريكة الجنوبيه البريء تمام البراءة خارج مظله الحكومات الوطنية المعروف عنها انها غير آمنة سياسيا واجتماعيا وفق تصنيف الوكالات الدولية لمؤشرات السلام العالمي الدائم!
يتضح لنا مدى تعقيد وعظمة نظام التقسيم الإقليمي لقارات الأرض عند النظر إليه بهذا المنظور الواسع; فكل منطقة تحمل بصمة فريدة تساهم بدور حيوي داخل شبكة العلاقات العالمية متشابكة المصالح الاقتصادية ومبادرات التعاون الدولي المثمر لبناء مجتمع عالماني أكثر انسجاما واستقرارا سياسيّامنذ احوال ماضية قديمة جداً حتى اللحظة الحاضرة بسلاسل طويلة ومترابطة للتاريخ الإنساني المجيد بكل تفاصيله الرائعة المخفية خلف طبقات الزمن الضيقة الضيقة وضباب الرياح الغامضة!!