يعد برج القاهرة أحد المعالم السياحية البارزة في العاصمة المصرية، والذي يقف كرمز للتقدم الهندسي والثقافي لمصر الحديثة. يرتفع هذا البرج الشاهق فوق ضفاف نهر النيل، محققًا ارتفاعًا مذهلًا يبلغ حوالي 187 مترًا. تصميمه المبتكر مستوحى من الزهور المحلية، خاصة نبات اللوتس المقدس لدى المصريين القدماء، مما يعكس ارتباطه العميق بالتراث الثقافي الغني لهذه الأرض الطيبة.

صمم المهندس المعماري المصري نعوم شبيب هذا الثقل الخراساني العملاق خلال فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر، حيث وضعه نصب عينيه رمزًا لقوة المقاومة العربية. بدأت الأعمال الإنشائية سنة ١٩٥٤ ميلادية واستمرت لمدة سبع سنوات حتى اكتمال بناءه عام ١٩٦١ ميلاديًا. تتطلب مهمة رفعه بهذا المديان الكبير قوة هائلة لجيش عمل مؤلف من خمسمائة شخص يعملون بلا كلل لإنجاز المشروع التاريخي.

لا تقتصر روعة هذا البرج على شكله الخارجي فقط بل أيضا الداخلي فهو مزدان بفنانسة وزخارف رائعة تضفي جوًا ساحرًا على المكان فضلاً عن مطعم دوّار يؤمّنه ملاذًا مثالياً لعاشقي الفن والمأكولات بينما هم يستمتعون برؤية بانورامية خلابة للمدينة الخالدة -القاهرة-. علاوة على ذلك فإن وجود عدسات تكبير تسمح بزيارة تفاصيل دقيقة للمواقع المثيرة للاهتمام بالمكان تعزز قيمة التجربة بشكل كبير.

أما رسوم دخول هذا المبنى الباهر فتصل لحوالي ستين جنيه مصري لكل فرد. أما ساعات العمل فتبدأ عند الثامنة صباحاً حتى نصف النهار طوال أيام السنة وحسب الموسم تغلق ابوابها اولا بمقدور ساعة واحدة اضافية خلال شهر رمضان المبارك وبعد انتهاء الامتحانات النهائية وذلك انطلاقا من الاحتفاظ بيقظة عالية للسائحين والحفاظ عليهم آمنين آمان الله .