إثيوبيا، اسم غني بالتاريخ والمعنى، يأتي من الجذور اليونانية التي استخدمها قدماء الكتاب مثل هيرودوت وأراتستين وبطليموس. اشتقاقها غير معروف تماماً في العربية لأنها لم تستخدم خلال فترة الخليل بن أحمد الفراهيدي، لكن معناها العام يشير إلى "الأرض المحترقة" بسبب الطقس الحار والجاف هناك. هذا الاسم احتفظت به الإمبراطورية الحبشية سابقاً، والتي تعتبر واحدة من أقدم الأمم مستقلة في أفريقيا بتاريخ يعود لأكثر من ألف عام قبل الميلاد.

تقع إثيوبيا اليوم في شرق أفريقيا، تغطي مساحة تقدر بحوالي 1,104,300 كيلومترات مربعة مما يجعلها ضمن أكبر عشرين دولة في العالم من حيث المساحة. حدودها متصلة بخمس دول تشمل السودان، الصومال، جيبوتي، إريتريا، وكينيا. عاصمتها وأكبر مدنها هي أديس أبابا، والتي تعني حرفياً 'الزهور الجديدة' بالعربية.

بالإضافة إلى كونها موطن لمجموعة مذهلة ومتنوعة من الثقافة والأديان - بما في ذلك المسيحية الأفريقية الشرقية ذات التأثير اليهودي المبكر جدًا- تعد إثيوبيا أيضاً موطن لمناظر طبيعية فريدة ومذهلة مدرجة كمواقع تراث عالمي لليونسكو. بعض هذه المواقع تشمل مدينة أكسوم التاريخية ومعابدها البائدة ومعابد المسيحية الأولى في القرن الرابع ميلادي، بالإضافة إلى المحمية الوطنية الشهيرة أومو وفوهة بركان دير ديفا النشطة وغيرها كثير.

معروفة بإرثها الثقافي الغني والحفاظ على التقاليد التقليدية الأصيلة، تحتل إثيوبيا مكانة خاصة ليس فقط في قلب قارة أفريقيا ولكن أيضًا في قلوب السائحين والباحثين عن التجارب الثقافية المختلفة حول العالم.