المسافة الفعلية بين القاهرة والإسكندرية: دراسة تفصيلية

التعليقات · 0 مشاهدات

تبعد الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط وعاصمة مصر القديمة والثانية حاليًا، عن قلب القاهرة نحو 185 كيلومتراً إلى الشمال الغربي عبر الطريق الرئيسي.

تبعد الإسكندرية، عروس البحر الأبيض المتوسط وعاصمة مصر القديمة والثانية حاليًا، عن قلب القاهرة نحو 185 كيلومتراً إلى الشمال الغربي عبر الطريق الرئيسي. تحكم هذان المحوران الرئيسيان في جغرافيا المنطقة الشمالية لجمهورية مصر العربية، ولكل منهما حضورا تاريخياً وثقافياً بارزا يعكس مزاياهما الفريدة.

الموقع الجغرافي للإسكندرية:

تتاخم الإسكندرية البحر الأبيض المتوسط مباشرةً، مما منحها مكانة فريدة جعلتها مركزاً تجارياً هاماً منذ القدم حتى الآن. تحدّها شمالاً مياه البحر الزرقاء العميقة، وجنوباً بحيرة مريوط الصغيرة التي تشكل مصدر مياه مهم للسكان المحليين. وخليج أبو قير شرقاً وإدكو وسيدي كرير غرباً هما أيضاً جزء من هذا المشهد الطبيعي الملفت للنظر حول هذه المدينة الجميلة والمزدحمة بالسكان الذين بلغ عددهم ستة ملايين شخص تقريبًا وفق آخر تعداد رسمي عام ٢٠٠٦.

مميزات الإسكندرية وأبرز معالمها:

تشتهر الإسكندرية بموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذي مكّنها دائمًا من لعب دور ريادي في التجارة الدولية والسياحة العالمية أيضًا. تعد ميناء الإسكندرية الأكبر والأنشط في البلاد، إذ يستقبل ويشحن أكثر من ثمانين بالمائة من جميع صادرات الدولة البدنية والبحرية مجتمعتين. أما المكتبة الشهيرة ذات الاسم نفسه – مكتبة الإسكندرية الحديثة - فكانت جوهرة أخرى تضيء وجه منطقة وسط البلد الحيوية، حيث تستوعب رفوف كتبها أكثر من سبعة ملايين مجلد متنوع تغطي كل مجال علم ومعرفة ممكن تخيله. بالإضافة لما تقدمه من خدمات متخصصة في البحث العلمي الرصين وتقديم الدعم اللازم لكل باحث وطالب معرفة حرص على تحقيق مبتغاهم داخل أسوار تلك المؤسسة التعليمية والمعرفية العملاقة والتي تعتبر أحد عجائب الدنيا السبعة الجديدة أيضا!

وفي الوقت ذاته فإن تمتلك واحداً من أجمل شواطئ الشرق الأوسط بشاطئه الخلاب وبحره الفيروزي الهادئ كأنه لوحة زيتيه بريشة عبقرية الفنان العالمي ليوناردو دافنشي.

المكانة الخاصة للقاهرة:

أما بالنسبة للعاصمة الرسمية لبلاد النيل فهي الأخرى لها قصة غنية مليئة بالإنجازات العمرانية والدينية والعلمية المستمرّة حتى يومنا هذا. فالمدينة التي تعرف باسم "قاهرة المعز" ولاقت شهرتها واسعة انتشارا بنسبة لسكانها الذين يفوق عددهم التسعة ملايين فرد استنادًا لإحصائية أخيرة قام بها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي الرسمي للدولة مؤخرا فقط. وقد حظيت بتخطيط عمراني مدروس بدقة مما سهّل عملية التواصل والنقل الداخلي والخارجي فيما بين مختلف مناطق محافظاتها المختلفة مثل محافظة الجيزة عبر جسور عملاقة تربط ضفتي نهر النيل .

كما أنه ليس هناك نقص في الآثار الإسلامية والسياحية الرائعه أيضًا، فعلى سبيل المثال لا الحصر مسجد الجامع الأزهر الكبير -وهو واحد من أشهر المساجد التاريخية بالعالم الإسلامي- وكذلك شاهدت عيناك قبل ذلك برج القاهرة المهيب وفخره المنتصب شامخا فوق سطح الأرض شاهدا قدرة الإنسان وانتصاره عليه!! ولم يغفل عنها متحفه الوطني المرموق خلف جدرانه الكثير والكثير من كنوز الماضي والحاضر للأجيال القادمة لتستمتع بها وتعجب بها ايضا..!!

وتبقى رحلة الانتقال بينهما ممتعة سواء كانت برًّا ام بحرًا وذلك نظرا لاتساع رقعة أرضهما واتساق نشاط الحياة اليومي فيهما رغم اختلاف طبيعتها بعض الشيء إلا إن روح التعاون والعطاء مستمرة طوال العام بلا انقطاع.

التعليقات