- صاحب المنشور: عاطف الرشيدي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش مع التعليق الأول لحليمة الصمدي، حيث سلطَتْ الضوء على التأثيرات الواضحة للتاريخ والثقافة على تكوين الهويات الثقافية والجغرافية للدول الرئيسية المذكورة: الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، وسلطنة عمان. لقد أثارت الأمثلة المفيدة كيف تتبع الولايات المتحدة طريقها نحو القوة العالمية، وكيف شهدت تركيا تحولًا دراماتيكيًا باعتبارها مركزًا رئيسيًا للإسلام، بينما توضح سلطنة عمان التنوع الثقافي الغني في موروثها الفني والثقافي المتعدد الأوجه.
ثم أعربت مروة بن شريف عن الاتفاق مع حليمة بشأن الإنجازات التاريخية المبهرة والملهمة لدولتنا الثلاث. إلا أنها شددت كذلك على ضرورة أخذ التحديات والصراعات الداخلية والخارجية بعين الاعتبار أثناء دراسة هذه الرحلات المعقدة.
وردَّت وداد بن زيدان مشيرة إلى أنه ربما تم إغفال عامل هام وهو تأثير السياسات الداخلية والخارجية في تشكيل مسارات الدول حاليًا. فبالنظر إلى تجربة كل بلد منفردة، أكدت لنا أن السياسات العامة لها دور pivotal في تحديد المكانة العالمية للأمم أكثر مما يُعتقد عموماً. فعلى سبيل المثال، رغم بداية أمريكا كمجموعة قليلة من المستوطنات البريطانية القديمة، إلا إنها باتت اليوم تلعب دورًا محوريًا عالميًا وذلك بفضل تركيزها الثابت على نهج قوي اقتصاديًا وعسكريًا وحتى ديبلوماسيًا.
وأخيراً, برز了 bشار البوعناني ليؤكد مرة أخرى على أهمية العلاقة الوثيقة بين السلطة والقوة الخارجية للقوى الناشئة خلال فترة وجودها حتى تستقر صورتها النهائية. وفي حين يستحق التاريخ والثقافة الاحترام لما قدموه من إسهامات جلية لكل مجتمع فردي منهم، إلا إنه بدون فهْمٍ شامل لكيفية توافق السلطتين الداخلية والخارجية مع بعضهما البعض لن يتمكن المرء حقاً تقدير كامل للمسارات المؤدية الى مكانتهم العالمية المعاصرة.
ختاماً, علقت أحلام بن يوسف موضحة بأنه من المهم جدًا إدراك العلاقات الديناميكية بين مختلف عناصر "الإدارة" الرسمية وغير الرسمية والتي تقوم ببناء وهيكل الشخصية الوطنية للقوى الكبرى الحديثة مثل أمريكيتنتريا وعمان .