مدن فلسطين المهجرة: آثار تهجير السكان الفلسطينيين وحجم الدمار الاقتصادي والثقافي

التعليقات · 1 مشاهدات

تشكل "مدن فلسطين المهجرة" صورة مؤلمة لتاريخ طويل من القهر والاستبداد الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وما تلا ذلك من سنوات. هذه المدُن، التي

تشكل "مدن فلسطين المهجرة" صورة مؤلمة لتاريخ طويل من القهر والاستبداد الذي تعرض له الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وما تلا ذلك من سنوات. هذه المدُن، التي لها جذور عميقة في التاريخ والتراث العربي والفلسطيني، تحولت الآن إلى رمز للحنين والدفاع عن حقوق الإنسان. سنستعرض هنا ثلاث من تلك المدن المؤثرة والتي تمثل مثالاً واضحاً لآثار التهجير والدمار: يافا، حيفا، وبئر السبع.

يافا: مهد الصناعة والسياحة

يقع مدينة يافا القديمة على مسافة تقارب سبع كيلومترات جنوب مصب نهر العوجا، تحدها من الشمال غربي العاصمة المقدسة -القدس- بما يقارب ستين كيلاً. تعد واحدة من أقدم المواقع الحضرية الفلسطينية المطلة مباشرة على ضفاف بحر إيجة. قبل العام 1948، امتلأت المدينة بالسكان حيث بلغ عددهم حوالي مئة وعشرين ألف نسمة ينتمون للأصول العربية الأصلية بشكل أساسي. لكن عقب النزاع المسلح واحتلال القوات الإسرائيلية لمناطقها، هجر الآلاف منهم قسرًا تاركين خلفهم تراث ثقافتها الغنية ومظاهر حضارتها المادية المتميزة كمراكز تجارية تعتمد بشدة على عمليات استيراد واستخراج مواد خام بالإضافة لإنتاج فواكه كالبرتقال المعروف بجودته العالمية وعبادة الطرق التجارية المختلفة سواء برًا أم بحراً فضلاعن كونها مركز ثقافي أدبي يحفل بإصدار كبريات المجلات والنشرات اليومية المحلية .

حيفا والصناعة التحويلية الحديثة

تبرز مدينة حيفة شمالي غربي الأرض المباركة مُمتدة لجبال كريمل المرتفع ونوافذ بانوراميه خلابة نحو ساحل وسط البحر الأحمر مما جعلها هدفاً حسيس لدى المعتدين اليهود أثناء الحرب الوطنية الثانية. رغم مقاومتها العنيدة لحظة التحرير إلا أنها وقعت تحت سيطرتهم فيما بعد . وقد قدر تعداد سكان المنطقة العرب حينئذ بنحو خمسيان الف فرد لكن سرعان ما تناقص هذا الرقم بشكل كبير ليصبح أقل بكثير حيث وصل بالقليل جدًا لشرائح قليلة قد لاتتعدى الثلاث الآلاف شخص حاليًا حسب آخر الإحصائيات الرسمية المعلنة عبر وسائل الإعلام الدولية والجهات ذات الصلة بالأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني هناك . بينما تتمتع مدينه هافه بموقعٍ شديد الحيويه وتعتبر ملتقى للقوافل البرية والبحرية أيضًا نظرا لقربها جغرافياً من قلب الضفة الغربية وفلسطين الكبيرتين ، فقد عرف عنها نشاطات مختلفة مثل انتاج بعض المنتجات الغذائية المشابه لأفران التقليدية إضافة إلى أعمال تشكيل الأدوات المعدنية والمعادن الأخرى المختلفة ثم التصنيع الكيميائي واتجاه رواج بناء سفن جديدة وانطلاق قطاعات إنتاج الأقمشة والحرف اليدويه المستمدة أساساتها بطابعها المحلي الخاص ؛ علاوة علي وجود أول مشروع تركيب معداته مرتبط بتوليد الطاقة الكهربائية بالبخار والذي يعد أحد اعرق مشاريعه مشابهة تبعت لاحقا لبقية البلاد وذلك منذ سنة ١٩٣٤ ميلاديًا كذلك نفتخر بافتتاح اول مجمع خاص معامل تنقية النفوط الخام والذي افتتح أبوابه أمام العمالة والشغالين عليه مطلع الأربعينات الميلادية المنصرمة ودخل الخدمة فعليا بداية موسم التسعينيات الماضي .

بئر السبع : عاصمة صحراء النقب وجسر التواصل بين المناطق المتباينة طبيعية وحدود إدارية واسعة

استراتيجياً, تأتي بئر سهوب ضمن خط الحدود الجنوبية لفلسطين بمحاذاتها مباشرة لدولة الأردن شرقا أما اتجاهunoz_, فإن وجهتها الرئيسية تطل علي طول قامة الهضبات السوداوية للغرب. لقد اختلطت عناصر بيئات متنوعة حول مركز المساحة العمرانية للدولة بدءًا باتجاه سفوح مرتفعات جبلية وأراضي رملية قابله للاستصلاح الزراعي وكذلك خصبة المناخ للشريط البحري باختلاف درجته ارتفاعًا وهبوطًا وفق كل منطقة مستقلة بذاتها داخل المملكة الموحدة سابقاً . ولكن بعد اجتياح قوات الدولة العبرية لنطاق محافظتها المحسوبه عليها شرقي سوريا , فرضت هيمنة سلطوية جديدة تغتال كافة مظاهر الحياة الطبيعية للسكان القدامى الذين كانوا يشغلون دوائرها السابقة سالفات ذكرها ولم يبقى منهم الا نسبة بسيطة للغاية مقارنة بالمؤرخ لأعدادهم وهمومهم المتزايده يومأ بعد يوم !حيث تواجد هؤلاء المقيمين حديثًا بأعداد تفوق السابق بثلاثة أضعافه تقريبًا!وتنوع دخل أفراد المجتمع المحلي وتطور مهاراتهم العملية جعل لهم مكانتهم الخاصة داخل سوق العمل العالمي خصوصا مجال الهندسة العامة خاصة النوع المتعلق بالحفاظ مستقبلاً كما هو حال تطوير شبكات المواصلات الداخلية والخارجية وبرامج تدريب الشباب الموهوبين الذين يتم اختيارهم لكل مهمات المسؤولية قصيرة ومتوسطة المدى بعناية ودقة عالية جدا..

التعليقات