زيورخ هي العاصمة الاقتصادية لسوسرا، والأكبر بين المدن السويسرية من حيث عدد السكان. تقع المدينة الجميلة شمال غربي البلاد، عند ملتقى نهري لينث وديلينبوج، بالقرب من البحيرة الشهيرة التي تحمل اسمها أيضًا - بحيرة زيورخ. تتمتع هذه المدينة الرائعة بموقع استراتيجي يوفر لها سهولة الوصول إلى دول أوروبا الغربية الأخرى عبر شبكة النقل الجيدة والمترابطة مع دول الجوار الأوروبي.
وفقًا لإحصائيات عام 2022, بلغ عدد سكان زيورخ حوالي 364 ألف نسمة، مما جعلها خياراً مفضلاً للعيش بالنسبة لملايين الأشخاص الذين جاؤوا إليها هرباً من الفوضى السياسية والإقتصادية في بلدانهم الأصلية بحثاً عن الأمن والاستقرار والفرص المتاحة هنا في قلب القارة العجوز. تعد زيورخ أيضاً واحدة من أهم المراكز المالية والتجارية العالمية؛ إذ تضم العديد من البنوك والشركات متعددة الجنسيات العاملة في مختلف القطاعات الإنتاجية.
تاريخ المدينة غني ومتنوع كأهلها، فقد تعرضت للاحتلال الروماني والفارانجي قبيل القرن الثالث عشر ميلادي عندما حصلت على استقلالها وشكلتها كمقاطعة ذات سلطة ذاتيه داخل الدولة السويسرية الموحدة حديثاً آنذاك. تحولت بعد ذلك لتكون قوة عظمى سياسية ومنبراً للنشر والثقافة الأوروبية الواسعة وذلك نظراً لكثافته العلميه والمعرفه المرتكز عليها الأكاديميه بكليات ومرافق التعليم الجامعي فائق المستوى سواء منها الحكوميه كالجامعه المفتوحه او الخاصه كالجامعات الدولية الخاصة .
بالإضافة لما سبق ذكره فإن موقع زيورخ الاستراتيجي قد لعب دوراً محورياً آخر وهو كونها بوابة دخول للسائحين والمستثمرين العرب والعالميين المهتمين بالسياحه العلاجيه أو التجارية والصناعيه أيضا ،حيث يوجد بها مصانع ومعامل عملاقة لصناعة السيارات وغيرها الكثير تعمل بنظام التصنيع الرقمى المعروف باسم "الصنع الاحترافي" والذي ساعد كثيرا في تقدم اقتصاد البلد وزادت صادرات المنتجات المحلية الي خارج الحدود الوطنية . أخيراً وليس آخرا , تطورت الحياة الاجتماعية والحضرية الحديثة داخل حدود المدينه بشكل ملفت للأعين مما اجذب انتباه العالم لأفضل انواع خدمات الترفيه والدعايه الاعلاميه والقانون الدوليه المعتمدة فيها كذلك .