مساحات واسعة وحددت هامة: نظرة شاملة حول المساحة السكانية لمدينة إسطنبول الرائعة

التعليقات · 0 مشاهدات

تشتهر مدينة إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية لتركيا، بتفردها الفريد كمدينة تمتد عبر قارتين، أوروبا وآسيا. وتغطي هذه المدينة النابضة بالحياة مساحة

تشتهر مدينة إسطنبول، العاصمة الاقتصادية والثقافية لتركيا، بتفردها الفريد كمدينة تمتد عبر قارتين، أوروبا وآسيا. وتغطي هذه المدينة النابضة بالحياة مساحة كبيرة تبلغ نحو 5,343 كيلومتر مربع حسب الإحصائيات الأخيرة. هذا الحجم الكبير قد يفسر تنوع البيئات والمناطق داخل حدودها، مما يجعلها وجهة مثيرة للسكان المحليين والسياح على السواء. يسكن فيها حاليًا ما يقارب 11.1 مليون نسمة وفق آخر تعداد سكاني رسمي.

موقع إسطنبول الاستراتيجي يعكس تاريخها وتعقيداتها السياسية والجغرافية. تقع المدينة عند طرف شبه الجزيرة الثلاثة جوانب، فتقسم الطبيعة نفسها لتكون جسرا فعليا وعقلائيًا بين القارتين. أما موقع إسطنبول الفلكي فهو محدد بدقة بناءً على خطوط عرض ودوائر طول معروفة عالميًا - تحديدًا عند درجة عرض قدرها 41.01 شمالا ودرجة طول 28.95 شرقا-. ارتفاع المدينة فوق سطح البحر ليس مرتفعا بشكل ملفت نظرًا لسواحلها المتعددة، ولكنه يشير عادة لحوالي 39 متر فقط.

تأثير المناخ هنا يأتي نتيجة العديد من العناصر الجغرافية والجيولوجية المحيطة بها. تشهد المنطقة تأثيرات مباشرة من أنهار روسية وأوروبية وسطى مثل الدانوب والدون والدنيب والدانستير، والذي ينتهي جميعه في البحر الأسود البارد نسبيًا مقارنة بباقي المناطق المحيطة بنفس الخطوط القطبية. بالإضافة لذلك، فإن توجيه المياه تجاه المحيطات المختلفة يؤثر أيضًا على درجات الحرارة المحلية والعروض الموسمية للأحوال الجوية. خلال فصل الشتاء تحديدا، تهب رياح شمالية شرقية تحمل معها الظروف المثالية لتحقيق ظاهرة الفيضان الجليدي الشهيرة بالمضايق المعروفة باسم "القرن الذهبي" و"مضيق البوسفور". وفي الجانب الآخر, رياح جنوب غرب خفيفة تعمل غالبًا على تعطيل هدوء بحيرة "البحر الأبيض المتوسط"، فتولد بذلك تسلسلات أحداث طقسية خاصة وحالات من التقلبات غير المنتظمة التي تعطي إسطنبول هالة فريدة من نوعها.

بالنظر لما تقدمه إسطنبول تجاريًا وسياحيًا واستثماريا، يمكن تصنيفها ضمن قائمة المدن الأكثر شعبية لاستقبال الزوار والرحالة إليها من مختلف أركان الأرض؛ إذ حصلتها المكان الثاني عشر لهذه القائمة العالمية بناءٌ علي مؤشرٍ خاصٍ بهذا الغرض وذلك اعتبارًا للعام الحالي الحالي ٢٠٢٣ . وهذا التصنيف له ارتباط مباشر بما تحتويه مدينة اسطنبول التاريخية والحضارية والمعمارية وما تزخر به كذلك من وجود تراث أصيل ومعالم تستحق المشاهدة والإشادة؛ حيث تحتوي هذه الأخيرة علي نماذج متنوعة ومتفرّد لكل منها شخصيتها الخاصة سواء كانت تلك المواقع عبارة عن كنيسة كاتدرائية بناها الرومان القدامى ،أو قصر جميل مبني علي يد السلاطين الاتراك السابقين ونصب لاحقا متحفا يحكي قصة مجدهم وامتداد حضارتهم القديمة بكل تفاصيلها المذهله ، أو ربما مسجد رائع المنظر ذو قببية ذهبية جذبت انتباه الزائر منذ اللحظة الأولى لدخول أبوابه الشاسعه والتي لاتزال تحافظ حتى يومنا الحالي علي نقاوة تصميمات هندسة الإسلام المبهرة ؛ ولا يخفى أيضا دور المتحف الضخم الذي يلعب دورا أساسيا فى حماية وإضاءة الجانب الثقافي التاريخى لإسطنبول بمختلف أشكال الفنون والفكر والأدب والأثار الموجودة داخليه . إن جامع آيا صوفيا خير مثال حي على جمال الهندسة المعمارية الإسلامية وهو الآن مفتوح أمام الجميع لجذب الانتباه إليه كوجهة ثقافية مهمة للغاية . ويذكر أنها واحدة ايضا من مواقع اليونسكو للتراث العالمي الخاص بالحفاظ عليها وعلى ايقوناته الخالده . وهناك الكثير والكثير ممن يستحق التحليق بهم ذهنياً قبل عينيك أثناء تطوافك حول أقواس وانفاق وشوارع وزاوية اسطنبول الزاهية بالألق والتاريخ .

التعليقات