تُعدّ دولة الفاتيكان، الموجودة داخل العاصمة الإيطالية روما، أصغر دولة في العالم من حيث تعداد السكان. وعلى الرغم من مساحتها المتواضعة البالغة 0.44 كيلومتر مربع فقط، والتي تعد أيضًا أصغر مساحة بين الدول المعترف بها عالميًا، إلا أنها تستقطب انتباه العديد بسبب سكانها الضئيل. فبحسب تقديرات الأمم المتحدة ليومنا هذا، يشكل عدد سكّان هذه المدينة الحضرية حوالي 799 فردًا.

وتعود جذور حكم الفاتيكان التاريخي إلى رأس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية -البابا-. أما بالنسبة للمقيمين هناك فهم غالبيتهم من أفراد برجسونيين دينياً وكثير منهم ينتمون أيضاً لحرس سويسرا الخاص المسؤول مباشرة عن تأمين وحماية بابا الفاتيكان نفسه بالإضافة لتواجده واسع النطاق ضمن هياكل إدارة البلاد. ولذلك فالوضع الاجتماعي والديني محدد للغاية ولكنه يشكل جزء أساسي مما يجعل منها تجربة فريدة ومميزة حقا.

ومن الناحية الجغرافية، تنفرد الفاتيكان بموقعها المركزي وسط قلب اوروبا وشمال البحر الادرياتيكي بشكل واضح تمام الوضوح سواء كان ذلك مرتبط بالسكان المرئي عبر الحدائق العامة أو السياحة العالمية المحبوبة والمحببة لدى زوار المنطقة بكافة مراحلها العمرية المختلفة بلا استثناء تقريبًا! وهذا الأمر جعل لها مكانة خاصة كونها البلد العربي الوحيدة ضمن قائمة أغنى عشر دول بالعالم نتيجة للعائد الهائل المرتبط بالحركة السياحية المستمرة طيلة العام وبشكل خاص خلال أشهر الصيف الأكثر دفء وإقبالاً للسفر حول العالم آنذاك.

وفي حين قد تبدو ظاهرية صور المكان صغيرًا ومتناهٍ الصِغَر مقارنة بإمكانيات أخرى اكبر حجماً وأكثر توسعا لاتساعا جغرافيا واجتماعيا وفكريًا وعلميا كذلك فأنيقته ورواقيته هما مصدر جاذب رئيسي لجماهيره المثيرة للإعجاب والتألق فوق أرض الواقع بالفعل بالإضافة لما تحتويه مكتباتها الثقافية الغنية وكاتدرائيتها الشهيرة كاتدرائية القديس بطرس ذات الهندسة المعمارية الرائعة المنقول عنها غالب ظلال النصوص القديمة فضلا عمّا ذكر سابقًا بشأن النظام الحكومي الفريد وغزارة العمل الدؤوب المنتظم داخليا وخارجيا أيضا بما فيها العلاقات الخارجية والحفاظ عليها تحت ظل راية واحدة تجمع الجميع بالقوة الاعتبارية المؤثرة ذات الطابع العالمي العملاق بصورة دائمة حتى يوم صدور هذه السطور هنا اليوم هنا الآن...