مدينة الناظور المغربية، الواقعة شمال البلاد مباشرة على ضفاف البحر المتوسط، تعتبر واحداً من أجمل المواقع السياحية والتاريخية بالمملكة المغربية. تتميز هذه المدينة بتاريخ غني يعود جذوره للقرن التاسع عشر عندما بدأت كمجموعة سكانية صغيرة تشكلت من القبائل المحلية مثل أولاد صالح وأولاد عبد الله وغيرها.
في العام ١٩٦٢، بعد فترة الاحتلال والاستعمار، شهدت الناظور تغيرات كبيرة حيث تمت إعادة تنظيم هيكلها الحضر واستعادة الكثير من الأرض. وقد كان هذا الوقت حاسماً لتطور المدينة سياسياً وعمرانياً مع قيام البلدية رسمياً. كما بدأ بناء العديد من المنشآت العامة والمؤسسات التي شكلت أساس نهضة المدينة الحديثة.
ومن أهم ميزات الناظور هو ميناءها النشط والذي يتمتع بموقع استراتيجي بالقرب من الحدود الجزائرية. وقد لعب هذا الميناء دوراً محورياً في تعزيز التجارة الدولية والسفر عبر البحر الأبيض المتوسط لأكثر من قرن تقريباً.
أما بالنسبة للسياحة، فإن الناظور لديها القدرة على جذب الزوار بطرق متعددة. فبالإضافة للشواطئ الرائعة التي توفر فرصاً للاسترخاء والاستمتاع بالأجواء الدافئة للشمس والبحر، تحتفظ المدينة أيضاً بروابط عميقة مع الماضي من خلال مواقع ومعالم ذات طابع يهودي وإسلامي قديمة العهد تعكس تراث الثقافة المحلية الغنية. علاوة على ذلك، فإن البيئة الطبيعية الخلابة حول الناظور -التي تحيطها الجبال والغابات الغناء- جعلتها وجهة مرغوبة لمستثمري القطاع السياحي الدولي مما ساعد بشكل كبير في توسيع قاعدة الخدمات والبرامج الترفيهية المقدمة هناك. كل تلك العوامل مجتمعة تصنع صورة نابضة بالحياة ومتنوعة عن جمال وروعة مدينة الناظور المغربية الفريدة حقاً.
