تُعتبر جمهورية آيسلندا إحدى دول أوروبا الشمالية، والتي تحتل مرتبة بين أكبر الدول في العالم بناءً على مساحتها الإجمالية التي تبلغ نحو ١٠٣ ألف كم². تتميز جغرافياً بموقعها الاستراتيجي المطِل على المحيط الأطلسي، مما منحها طابعًا طبيعيًا خلابًا جعل منها وجهة سياحية شهيرة لعشاق الطبيعة والمغامرات البرية. تحدّ الجزيرة من الشمال بحر جرينلاند ومن الشرق عبر البحر النرويجي بينما يمتد المحيط الأطلسي ليشغل حدودها الجنوبية والغربية؛ أما جهة الشمال الغربي فقد ترسو عند مضيق الدانمركي. وعاصمتها السياسية والاقتصادية ورئيسية مدنها هي مدينة "ريكافيك" النشيطة بالحركة والسكان.
يعكس موقع آيسلندا دورًا محوريًا في الشبكة التجارية العالمية كونها نقطة وصل هامة بين القارات الثلاث - أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية -. هذا الموقع ساعد الاقتصاد الآيسلندي المعتمد أساسًا على الثروة السمكية في تحقيق مكانة متميزة عالميًا كمنتج رئيسي للغذاء البحري الطازج عالي الجودة. بالإضافة لذلك، تشتهر البلاد أيضًا بثرائها الحيواني نظرًا لكثافة الرعي فيها.
تشهد جزيرة آيسلندا تقلبات مناخية ملحوظة خلال العام الواحد رغم اعتداله عموما بفعل تأثرها بتيارات المياه الدافئة مثل "تيار خليج نورث". تساهم الرياح الموسمية وغير المنتظمة خاصة ناحية المناطق الجبلية بسلسلة هطول الأمطار بغزارة متفاوتة حسب الجزء المحصور داخل الجزيرة. يعطي فصل الشتاء شكلا مختلفا لهذه البيئة بوفره بالأمطار ثلوج ودرجات حرارة أكثر دفئا مقارنة بما تعرفه بعض مناطق الكوكب الأخرى بنفس الفترة الزمنية. وفي المقابل، يعد الصيف أقصر بكثير ولكنه بارد نسبياً بالمقارنة بفصول السنة العمرانية التقليدية. وبالتالي، توفر هذه الظروف مجموعة متنوعة وغنية من فرص السياحة البيئية والتجارب المغامرية الفريدة لكل زائر يرغب باستكشاف جمال وحياة أرض النار والثلوج.
