الدنمارك، الواقعة في شمال أوروبا، ليست مجرد بلد صغير جغرافياً فقط، بل هي أيضًا موطن لعدد كبير ومتنوع من المعالم السياحية والثقافية التي جعلتها وجهة مثيرة للاهتمام للسائحين من جميع أنحاء العالم. بدءاً من المتاحف الغنية بالتراث المحلي والعالمي وحتى المناطق الطبيعية الخلابة والمعمار التقليدي المبهر. دعونا نستعرض بعض الأمثلة البارزة:
الحدائق وحدائق تيفولي
تعد حديقة "تيفولي" في العاصمة كوبنهاغن واحدة من أشهر وجهات السياحة في الدنمارك. أسسها الملك فريدريك السابع ملك الدنمارك عام 1843، وقد صُممت على الطراز الإنجليزي الرومانسي. تحتوي هذه الحديقة على العديد من الجاذبات مثل السفينة الدوارة، ساحات الدمى والمسرح، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي.
المتحف الوطني الدنماركي
مطلاً على حدائق تيفولي مباشرة، يبرز المتحف الوطني الدنماركي كمركز حيوي للتاريخ والثقافة الوطنية الدنماركية. يحافظ هذا المبنى المهيب على مجموعات واسعة تشمل الأعمال الفنية, الفخار, الفضة, وأثاث الفترة الزمنية من القرون الوسطى حتى يومنا الحاضر. يوجد أيضاً قسم خاص بالأطفال يشجع الأطفال والشباب على التعرف بشكل عملي أكثر على تاريخ البلاد.
البرج المستدير
يعود بنائه إلى القرن السابع عشر عندما بني كجزء من نظام الدفاع البحري لكوبنهاغن عام 1642. اليوم أصبح رمزًا شهيرًا للمدينة ويمكن استخدامه لمشاهدة المناظر الجميلة لبحر بالتيك والبحر الشرقي من أعلى نقطة له والتي تصل إلى حوالي 36 متر فوق سطح الأرض.
المدينة الترفيهية بكين
هذه الوجهة الرياضية والترفيهية تقع خارج وسط كوبنهاغن قليلاً ولكنها تستحق الرحلة بدون شك. تتضمن الحديقة العريقة الكثير من الأنشطة بما في ذلك ركوب القطارات الدائرية والقلاع الصغيرة والعجلات العملاقة وغير ذلك الكثير مما سيجعل زيارة ممتعة للعائلات والمجموعات الصديقية.
متحف أرهوس
يتميز متحف أرهوس في دنغامل بتقديم عرض شامل لتاريخ وحضارة الدنمارك عبر القرون المختلفة. إنه مكان رائع لاستكشاف كيف تحولت الحياة الاجتماعية والاقتصادية منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحديث. التصميم الداخلي للمتحف ذاته يعد جزءاً هاماً من التجربة حيث تعكس الهندسة المعمارية روح الثقافة المحلية بطرق مبتكرة وجذابة.
قلعة إجسكوف
تشهد هذه القلعة بتاريخ طويل بدأ كحصن دفاعي ضد هجمات النورمان في أوائل القرن السادس عشر قبل أن تصبح فيما بعد مزرعة لاحقا ومن ثم متحفا حديثا لأعمال السيارات الخاصة بروبرت ليبيورد الألماني الأصل والذي عاش حياته الأخيرة هنا. توفر القلعة فرص للشغل بالدراجة الهوائية والاسترخاء بجلسة مطعم خاصة فضلا عن المنظر العام المذهل حول محيطها الفيتريوني الأخاذ.
بهذه المعالم الأخرى كثير غيرها داخل وخارج العاصمة كوبنهاغن، تقدم الدنمارك رؤية شاملة لما يمكن وصفه بالحياة الدنماركية والتاريخ الثقافي الذي تمتلكه البلد الصغير نسبياً بساطحه وشواطئ البحر المترامية الأطراف والجبال الرملية النائية - كل ذلك ضمن بيئة طبيعية مستدامة ومفعمة بالسعادة الإنسانية والاحتفاظ بالقيم الخضراء النظيفة .