- صاحب المنشور: حكيم الدين الشريف
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام الألعاب الإلكترونية جزءًا أساسيًا من حياة العديد من الأطفال والمراهقين حول العالم. بينما توفر هذه الوسيلة الترفيه والمتعة، إلا أنها قد تحمل أيضًا مخاطر محتملة تتعلق بصحة هؤلاء الأفراد النفسية والعقلية. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل التأثيرات المحتملة لهذه الألعاب على نموهم العقلي والسلوكي.
الفوائد الأولية للألعاب الإلكترونية
تعتبر الألعاب الإلكترونية مصدرًا ممتعًا ومحفزًا للخيال والإبداع لدى الأطفال والمراهقين. يمكنها تعزيز المهارات المعرفية مثل حل المشكلات واتخاذ القرار وتطوير الاستراتيجيات. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الألعاب تقدم مواد تعليمية متنوعة مما يساهم في توسيع المدارك العامة والمعرفة العلمية والتاريخية وغيرها. كما تشجع اللعب الجماعي عبر الإنترنت الشعور بالانتماء للمجتمع والتواصل الاجتماعي بين اللاعبين الذين ربما يواجهون تحديات اجتماعية أخرى في حياتهم اليومية.
المخاوف المتعلقة بالألعاب الإلكترونية
مع كل فائدة تأتي مسؤولية، وهناك عدد من القضايا التي تحتاج إلى النظر إليها بعناية فيما يتعلق بتأثير الألعاب الإلكترونية على صحة الطفل الذهنية والنفسية. أحد أكبر المخاوف هو الإدمان عليها؛ حيث يقضي الكثير من الشباب ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول مما يؤثر سلباً على عادات النوم واضطراب النظام الغذائي وفقدان الحافز لممارسة الرياضة. هذا الوضع غير الصحي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والأمراض المرتبطة بالسمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.
كما أثبتت الدراسات وجود علاقة بين لعب ألعاب التصويب العنيفة وبروز سمات العدوانية لدى البعض ممن يعانون أصلاً مشاكل نفسية قبل البدء بلعب تلك النوعية من الألعاب بالفعل. لقد وجدت نتائج عدة بحوث ارتباطاً كبيراً بين مشاهدة العنف في وسائل الإعلام والتصرفات العدائية خارج نطاق الواقع الافتراضي أيضاً. وهذا يشمل تصعيد مستوى التوتر وانخفاض التعاطف مع الآخرين وكثرة الغضب وردود الفعل الانفعالية الشديدة تجاه المواقف اليومية البسيطة نسبياً.
بالإضافة لذلك، هناك خطر آخر يتمثل في تعرض المستخدمين لكثير من الصور والجنس والكلام الخارج عن الحدود الأخلاقية والدينية في البيئة الرقمية المفتوحة حاليا والتي غالبا ماتكون خالية من رقابة الآباء والمعلمين. وقد أدى انتشار هذه المواد الضارة إلى ارتفاع حالات الاكتئاب والقلق الاجتماعية خاصة خلال فترة الطفولة المبكرة حين تكون الشخصية تحت مرحلة النمو والتطور الكبيرتين للتوجهات السلوكية والشخصانية المستقبلية.
توصيات للحماية والحفاظ على الصحة النفسية
بالرغم من وجود مؤشرات خطورة مضرة بالتأكيد بالحاضر والمستقبل النفسي للأولاد والبنات نتيجة لاستخدام تقنيات الاتصال الحديثة بكثافة شديدة بدون تنظيم حكومي مناسب، يبقى هناك جانب ايجابي كبير أيضا ويمكن استغلاله بطرق أكثر توجيه واستقرار لصالح المجتمع. ومن أجل بناء جيل قادرعلى تحقيق الذات وتحقيق طموحاته بروح صحّيه متوازنة، ينصح باتباع الخطوات التالية :
- وضع حدود زمنية محددة لوقت اللعب والترفيه باستخدام التقنية . مطالبة اولياء الامور بمراقبة وقت ولعبة ابنائهم ومتابعتها باستمرار تجنبآ لأضرار التحكم الزائد بالعالم الفيكتوني مقارنة بالواقع العملي لتحسين مهارتهم العملية والتفاعلية داخل الأسرة وخارجها ايضا .
- اختيار نوع الالعاب المناسبة لعمر طفلك واحداثاته وذلك لتجنب عرض أفكار及情感不لائمة لفترة عمره الحالي والذي يعد مقياسا أساسيا لإمكانيتة إدراك مضامين مختلفة حسب العمر والثقافه والفكر الخاص به.
- دور المعلّم والوالدين هام للغاية في تقديم شرح مفصل حول المفاهيم والقيم الدينية والاخلاقية ذات الصلة أثناء سير دورة الحياة عند الاطفال والصغار لتعريفهم ماهو جيد وماهو سيء وماهي الأمورالتي يمكن اعتبارها مقبول ام رفضاء ضمن مجتمعنا العربي المسلم تحديدآ وقديشهد عالم العرب الاسلاميين تغييرات كبيرة منذ بداية القرن الواحد وع