مدن الجزائر: وهران ثاني أكبر المدن وأيقونة الاقتصاد والثقافة

التعليقات · 1 مشاهدات

وتعد مدينة وهران، الواقعة غرب الجمهورية الجزائرية، ثاني أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان. وفقًا لإحصاءات العام ٢٠١٩، بلغ تعداد سكان هذه المدينة الناب

وتعد مدينة وهران، الواقعة غرب الجمهورية الجزائرية، ثاني أكبر مدن البلاد من حيث عدد السكان. وفقًا لإحصاءات العام ٢٠١٩، بلغ تعداد سكان هذه المدينة النابضة بالحياة نحو ٦٤٥,٩٨٤ نسمة، مع مساحة تقدر بـ ٢,١١٤ كيلومتر مربع. تتميز موقعيتها الفريد عند غطس شاطئها بساحل البحر الأبيض المتوسط، مما يعطيها لمسة خاصة بها. وعلى الرغم من ارتفاعها البالغ ستين مترًا فوق سطح الأرض، إلا أنها تحتفظ برمزية بارزة داخل الحدود الجزائرية وخارجها.

تعود جذور تاريخ وهران العريق إلى العصور الوسطى عندما أسس التجار الأندلسيون مرفأ تجاري نشط هناك استغل مواقعه الاستراتيجية بين دول حوض البحر المتوسط الشمالية الأفريقية. ولم يقتصر دور وهران التاريخي على المنظور التجاري فقط بل امتدت مؤثراتها الثقافية أيضًا لصقل هويتها الفريدة مما جعل منها بوتقة تنضح بتعدد ثقافي متنوع وملهم لجميع زوارها اليوم.

تعتبر منظومات النقل المحلية جزءًا حيويًا من شبكة نقل أكثر شمولاً تربط وهران بكبرى المصالح الاقتصادية مثل الربط السككي بوطن الأم الجزائر وعبر حدود الوطنية حتى المملكة المغربية ودول أخرى مجاورة عبر سفن خطوط الشحن الدولية وبالتالي فهي بوابة مفتوحة لتنمية القطاعات الانتاجية المرتبطة بالتبادلات التجارية والأعمال العامة للدولة والحصول كذلك على منتجات عالمية المستوى. تساهم في دعم تلك المنظومة الاقتصادية محطة الميناء البحري الكبير الموجود فيها والذي يعد الثاني في الدولة الجزائرة بعد العاصمة نفسها ويقدم خدمات واسعه تتعلق بشحن ونقل مختلف أنواع البضائع بما فيها المنتوجات الرئيسية كالمنتجات الغذائية كالطحين ومختلف الخضر والفواكه وغيرهما.

كما تستحق المناظر الطبيعية الخلابة والتراث العمراني الذي تحمله المدينة تقديرا خاصا لأهل الفن والعراقة وسط اهتمام كبيرة بالسياحة الداخلية والدولية إذ تحتوي العديد من المواقع ذات التصنيف العالمي والتي تعتبر مثال هاما لما ترنو إليه البنية العمرانية لسكان المنطقة الغربية. ومن أشهر المواقع جبل "مرجاجو" ذو اللون الأخضر والمؤلف من الأشجار الكثيفة المثالي للاستمتاع بالمناظر المفردة لباقي مناطق الوهرانية فضلاً عنه قلعة "سانta Cruz" الأصل والإسباني المفعم بروح الماضي وحقول موحشة حولها بناء مبنى "La Comète"، مطعم مطروح بشكل معماري قديم تشتهر طاولته بتقديم وجبات شهيرة ومعززا بذوق صاحب المكان الرئيسي واستخدام خدام المؤسسه لعادات زي رسميه متعلقة بتاريخ البربر القدماء ولا يمكن إنكار تأثير هذا الموقع الشهير وهو القصر الملكي الأكثر شهرة وهما "Qasr Al Bayah" وفي نهاية الرحلة ينصح بزياره مسجد Pasha الذي يرجع بنائه إلي ١٧٧٩ ميلادية ويعود الاسم لكبير رجال الحكم آنذاك ويوجد بالداخل نقوش مكتوب عليها اسم مؤسسه بالإضافة الي وجود ديكورات رائعة تعكس جماله وصفائه تصاحبه أيضا فرصة لرؤية المتحف الوطنى Ahmed Zayan El Shalaby . أخيرا وليس آخرا يحظى هذي الوجهه السياحية باستقبال كبير للأفارقة المقيمين لكنه ليس له شعبية لدى غير العرب بسبب عدم توافر شرح تفاصيل بالعربيه رغم كون اللغة الرسميه لدوله عربيه وهذا امر يستحق النظر اليه مستقبليا لتحقيق اهداف الدوله للسائح الاجنبي وايضا زيادة فرص الحصول علي مكاسب اكبر نتيجة جذب اشخاص اكثر للاعمال التجاريه والصناعيه .

التعليقات