• صاحب المنشور: طيبة الجزائري
  
  ملخص النقاش:
  يشهد هذا الحوار نقاشاً عميقاً ومثقف حول تأثير تغير المناخ على قطاع الزراعة، وضرورة البحث عن حلول مبتكرة تتجاوز التقنيات التقليدية. يُبرز اللقاء أهمية الابتكارات الحديثة مثل الزراعة المائية والعمودية في ظل تحديات البيئة المتغيرة، مع تسليط الضوء أيضاً على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية اللازمة للاستدامة الزراعية.

يتفق معظم المشاركين -خصوصاً "نادية المهيري" وأصل الدين الحساني- على ضرورة توسعة رقعة حلولنا للمشاكل المرتبطة بتغير المناخ. يقترح البعض، ومنهم نادية المهيري، استخدام وسائل متقدمة مثل الزراعة المائية والعمودية كمصدر فعال للحفاظ على الإنتاجية الزراعية رغم الظروف البيئية القاسية. تسلط هذه المقاربات الضوء على قدرتها المحتملة لخفض استهلاك المياه وتحسين نوع المنتجات النباتية عبر تفادي المواد الكيميائية المضرة.

إلا أن الناحية العملية والحلول طويلة المدى تحتاج لأن تراعي الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية أيضا. يؤكد دينا الطرابلسي ونادية المهيري مرة أخرى على أهمية عدم تجاهل المصاعب التي يعاني منها الكثير من المزارعين عند التحوُّل نحو هذه التقنيات الحديثة بسبب محدودية موارد بعض الناس وقدراتهم الفنية. إن مفتاح نجاح أي مشروع زراعي يدور حول إدراج جميع الأصوات داخل العاصفة؛ فلابد من مساعدة مجتمعات ريفية بأكملها ليستطيعوا مواكبة تغيرات القرن الواحد والعشرين وضمان سلامة الأمن الغذائي عالميا بحسب توقعات الخبراء العلميين.

وعليه، فإن النقطة الرئيسية لهذا النقاش تدور حول كون "استراتيجيتنا للتصدي للتغير المناخي يجب أن تستهدف تطوير نماذج تجارية وزراعية قادرة على الانتشار بسرعة وبما يحقق العدالة الاجتماعية والثروات الطبيعية". وهذا يعني تعاون الحكومات والشركات الخاصة والجهات الأكاديمية وغير الحكومة لتحديد وتطبيق سياسات أكثر تساهلاً وحوافز محفزة بغرض تمكين السكان المحليين بمزيد من الفرص التجارية والتعليم العام مما يساهم بشكل مباشر في الحد من الفقر والقضاء عليه بالإضافة إلى رفع مستوى الرعاية الصحية والأمن الوظيفي لديهم كذلك.

تجدر الإشارة هنا أنه بينما يعد طلب الدمى عالية التقنية والإمكانات الهائلة لها واقعياً ممكنا، إلا إنه يستلزم وجود بنى تحتية قوية للدعم المصاحب لذلك ولذلك فإن الجمع بين كل جوانب قضايانا المعلقة أصبح خطوة رئيسية باتجاه بناء منظومة زراعية أكثر قوة وصلابة ضد التأثيرات الخطيرة لحالات الطقس القاسية والتي تؤثر بالأخص بشدة علي القطاعات المكافحة حالياً لصراع الحياة اليومي لكثير ممن هم أقل ثراءً بين سكان العالم الأول والثالث لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحديداً وفق احصاء اخر .